آخر الأخبار

تحسبا لصدام محتمل مع الصين.. الهند تكثف مشاريع البنية التحتية بجبال الهيمالايا

شارك

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الهند تسارع في وتيرة مشاريع البنية التحتية العسكرية في جبال الهيمالايا، في خطوة تعكس استعدادها لاحتمال مواجهة مستقبلية مع الصين على طول الحدود المتنازع عليها بين البلدين.

وجاء هذا التحول -كما تقول الصحيفة في تقرير بقلم شان لي وعاكاش حسن ومينغ لي- بعد الاشتباك الدموي الذي كشف عام 2020، عن نقطة ضعف مقلقة تتعلق بقدرة الهند على نقل الجنود والإمدادات بسرعة إلى المناطق الحدودية الوعرة، على طول حدود تمتد 2200 ميل، في حين بنت الصين على مدى عقود شبكة واسعة من الطرق والسكك الحديدية قرب حدودها.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 كاتب: غطيت الأبارتايد ومتأكد من فشل إسرائيل في إخفاء ما جرى بغزة
* list 2 of 2 هل انتهى عصر حاملات الطائرات؟.. الجواب عند تركيا وفرنسا end of list

وقال اللواء الهندي أميت بال سينغ، القائد السابق للخدمات اللوجستية العملياتية في منطقة لاداخ الشمالية التي تضم بعض أكثر المقاطع حساسية على الحدود مع الصين "كان ذلك تحولا دراماتيكيا في طريقة التفكير. أدركنا أننا بحاجة إلى تغيير نهجنا بالكامل".

مصدر الصورة رجل أمن هندي يحرس طريقا سريعا متجها إلى منطقة لاداخ الحدودية مع الصين (الأوروبية)

وتستثمر نيودلهي مئات ملايين الدولارات في شق طرق جديدة، وحفر أنفاق إستراتيجية مثل نفق زوجيلا، وبناء مهابط للطائرات وقواعد جوية على ارتفاعات شاهقة، بهدف ضمان الإمداد العسكري على مدار العام، حتى في فصول الشتاء القاسية التي تعزل مناطق مثل لاداخ لأشهر طويلة.

وتعد هذه المشاريع حيوية -حسب الصحيفة- لدعم آلاف الجنود المنتشرين في مواقع حدودية نائية، على ارتفاعات قد تصل إلى 20 ألف قدم فوق سطح البحر، مما يتطلب عمليات لوجستية معقدة ومكلفة.

استعراض للقوة

ومن أكثر هذه المشاريع طموحا -حسب وول ستريت جورنال- نفق زوجيلا الذي يحفر في جبال شمال الهند على ارتفاع يزيد على 11 ألف قدم، ويمتد لمسافة 9 أميال، بتكلفة تتجاوز 750 مليون دولار، وقد بدأ العمل فيه بعد أشهر قليلة من اشتباك 2020، ويتوقع أنه سيسهّل المهمة الشاقة لتزويد المواقع الحدودية في لداخ بالإمدادات.

إعلان

ونبهت الصحيفة الأميركية إلى أن بحيرة بانغونغ تسو ووادي غالوان، برزتا كنقطتين رمزيتين للتوتر، إذ كثف الطرفان بناء المنشآت والطرق قربهما عقب اشتباك 2020، مع استمرار الوجود العسكري رغم اتفاقات فك الاشتباك.

ويرى محللون أن التحركات الهندية جاءت ردا على تسارع البناء العسكري الصيني، بما في ذلك الجسور والقواعد والقرى الجديدة في مناطق متنازع عليها، تقول راجيسواري بيلاي راجاغوبالان، الباحثة البارزة في المعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية إن الصين بنت عشرات المباني والخنادق، كاستعراض للقوة.

ورغم أن هذه الطفرة في البناء تهدف إلى تعزيز الردع وتقليص الفجوة مع الصين، يحذر خبراء من أنها قد تزيد أيضا من فرص الاحتكاك، إذ باتت القوات من الجانبين تعمل في مناطق أبعد من نطاق الدوريات التقليدية.

وتؤكد الهند أن هدفها ليس مضاهاة الصين في حجم البنية التحتية، بل رفع كلفة أي توغل صيني محتمل، في ظل صراع حدودي طويل الأمد لا تزال ملامحه مفتوحة على احتمالات التصعيد.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا