آخر الأخبار

خبير عسكري يرجح أن تبدأ أميركا حربا جوية على فنزويلا

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي، إن الوضع العسكري قرب السواحل الفنزويلية يشهد تصعيدا أميركيا غير مسبوق يتضمن حشدا عسكريا ضخما وحصارا بحريا شاملا، في إطار ضغط سياسي واقتصادي وعسكري متصاعد على كراكاس.

وأوضح الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن التطور التدريجي للتصعيد الأميركي انطلق من العملية العسكرية، ثم فرْض حظر جوي في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، وصولا إلى حظر بحري حالي مصحوب بدفع قوات عسكرية ضخمة إلى المنطقة.

ويركز الانتشار العسكري الأميركي على التفوق الجوي، مما يشير -وفقا للفلاحي- إلى احتمال أن تكون المعركة المقبلة جوية بالدرجة الأولى أكثر من كونها بحرية.

ولفت الخبير الإستراتيجي إلى أن القوات البحرية الأميركية تفرض حاليا حصارا بحريا جزئيا على السفن المعاقبة أميركيا، خاصة المرتبطة بالنفط، مما يمنع دخول أو خروج السفن باتجاه فنزويلا ويعني فرض حصار كامل على السواحل والموانئ الفنزويلية.

وفي سياق متصل، أشار الفلاحي إلى التركيز الأميركي على الحرب الإلكترونية كعنصر محوري، حيث ستدخل واشنطن خلال الفترة المقبلة إمكانيات وقدرات عسكرية متطورة يمكن استخدامها في تنفيذ عمليات عسكرية ضد فنزويلا، مما يعكس تركيزا واضحا على القوات البحرية والجوية في المعركة المحتملة.

وعلى صعيد القدرات العسكرية المنتشرة، أوضح الخبير العسكري أن القوة الأميركية تشمل حاملة طائرات تحمل أكثر من 90 طائرة، و15 ألف جندي أميركي في المنطقة، و12 سفينة حربية، و6 طائرات للحرب الإلكترونية، في مؤشر على ضغط سياسي وعسكري واقتصادي شامل يمارس على فنزويلا.

القدرات التقنية

وفي إطار القدرات التقنية، أوضح الخبير العسكري أن الطائرة المسيرة إم كيه 4 تمتلك إمكانيات استثنائية للمراقبة والرصد الإلكتروني، حيث تحمل رادارات قادرة على استكشاف الأهداف على مسافة تصل إلى 920 كيلومترا دون الدخول إلى الأجواء أو المياه الإقليمية.

إعلان

وأضاف الفلاحي أن الطائرة المسيرة تحمل أيضا رادارا بصريا يكشف على مسافة 55 كيلومترا، مما يتيح لها استكشاف الأهداف الجوية والبحرية والعسكرية في المنطقة بكفاءة عالية.

وعلى المستوى التشغيلي، أشار إلى أن هذه الطائرة تستطيع الطيران على ارتفاع يتجاوز 50 ألف قدم، ويمكنها تصوير 7 ملايين كيلومتر مربع خلال رحلة واحدة مدتها 24 ساعة.

ومن جهة أخرى، لفت العقيد الفلاحي إلى أن هذه الطائرات المسيرة تمتلك قدرات تشويش هائلة على القواعد العسكرية، بحيث تمنع فنزويلا من استخدام إمكانياتها العسكرية بسبب التشويش الذي يمكن أن تفرضه هذه الطائرات.

وخلص الخبير الإستراتيجي إلى أن طائرات التشويش الإلكتروني الأميركية المستخدمة في رصد الأجواء تمتلك إمكانيات ضخمة لتدمير وتهيئة مسرح العمليات، مما يعكس استعدادات عسكرية شاملة ومتقدمة تجاه فنزويلا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري أن الولايات المتحدة صادرت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا "لسبب وجيه"، مؤكدا أن بلاده ستحتفظ بها، وأضاف أن الولايات المتحدة قد تنفذ هجمات برية على فنزويلا "قريبا".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا