آخر الأخبار

الخارجية الأميركية تنفي وصف روبيو الخطة الأميركية حول أوكرانيا بأنها روسية

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

ماركو روبيو في قمة مجموعة السبع في كندا - 12 نوفمبر 2025 رويترز

أثارت تصريحات السيناتور الجمهوري، مايك راوندز، من ساوث داكوتا جدلاً سياسياً حاداً في الولايات المتحدة. أفاد راوندز بأن وزير الخارجية ماركو روبيو أبلغه هاتفيًا بأن الخطة المكونة من 28 نقطة للسلام في أوكرانيا ليست اقتراحًا أميركياً رسميًا، بل وثيقة استلمت من الجانب الروسي وتم تسريبها.

خلال مؤتمر أمني دولي في هاليفاكس بكندا، أوضح راوندز: "اتصل بنا روبيو بعد الظهر، وأكد أننا تلقينا اقتراحًا سُلم لأحد ممثلينا. هذا ليس توصيتنا أو خطتنا للسلام، بل هو اقتراح استلمناه، ورتبنا لمشاركته كوسيط. لم ننشر الخطة، بل سُربت... إنها فرصة لاستقبال وجهة نظر طرف وإتاحة الفرصة للطرف الآخر للرد". أكد السيناتور المستقل أنغوس كينغ من ولاية مين أن روبيو وصف الخطة بأنها "قائمة أمنيات روسية"، وأضاف أنها "تبدو وكأنها كُتبت بالروسية أصلاً"، وفقًا لصحيفة "نيويورك بوست" الأميركية وشبكة NBC الأميركية.

نفى روبيو والإدارة الأميركية هذه الادعاءات بشكل قاطع. في تغريدة على منصة إكس، أكد روبيو أن "الاقتراح صاغته الولايات المتحدة، ويُقدم كإطار قوي للمفاوضات المستمرة. يستند إلى معطيات من الجانب الروسي، ولكنه أيضًا يستند إلى مقترحات سابقة ومستمرة من أوكرانيا".

أصدرت وزارة الخارجية بيانًا رسميًا نفى فيه المتحدث باسمها أن تكون الخطة روسية. وصف المتحدث الرواية المنسوبة إلى روبيو بأنها "كاذبة بشكل صارخ"، وأكد أن الولايات المتحدة هي من صاغتها كأساس للتفاوض، مع مراعاة آراء الطرفين.

من جهته، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات صحافية أن الخطة "ليست عرضًا نهائيًا". حذر ترامب أوكرانيا من رفضها، قائلاً إنها قد تواصل القتال "بمفردها" إذا رفضت. السياق العام للخطة والجدل.

تسربت الخطة المكونة من 28 نقطة في 20 نوفمبر 2025، كجزء من جهود إدارة ترامب الجديدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. اندلعت الحرب في فبراير 2022 وأسفرت عن عشرات الآلاف من القتلى وتدمير واسع النطاق في البلدين. شارك في صياغة الخطة مبعوثون أميركيون مثل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، ومسؤول روسي مثل كيريل دميترييف. تتضمن الخطة تنازلات كبيرة من أوكرانيا، مثل التنازل عن أراضٍ في دونباس وغيرها، وحظر الانضمام إلى الناتو، وتقليص الجيش الأوكراني، ودفع روسيا تعويضات قدرها 100 مليار دولار لإعادة الإعمار (تديرها الولايات المتحدة جزئيًا).

رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالخطة كأساس للتسوية، معتبرًا إياها "منصفة". في المقابل، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخطة جزئيًا، ووصفها بأنها "تخون الشعب الأوكراني" و"تكافئ الغزو"، لكنه أبدى استعدادًا للحوار.

في أوروبا، أثارت الخطة غضبًا واسعًا. وصف قادة دفاعيون أوروبيون في منتدى هاليفاكس الخطة بأنها لحظة فوضوية في السياسة الأميركية، وخشوا أن تؤدي إلى تقويض الأمن الأوروبي وتشجيع روسيا على المزيد من التوسع.

أعرب دبلوماسيون عن قلقهم من اجتماعات سرية بين مسؤولين أميركيين وروس في ميامي لصياغة الخطة، معتبرين ذلك "تجاوزًا للحلفاء". وقال المستشار الألماني فريدريش ميرز خلال القمة: "لا يمكن للقوى الكبرى أن تُنهي الحروب على حساب الدول المتضررة".

وأضاف ميرز: "ما زلنا بعيدين كل البعد عن تحقيق نتيجة إيجابية للجميع". انتقد السيناتوران الجمهوريان ميتش ماكونيل وليندسي غراهام الخطة، وزعم ماكونيل أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول خداع ترامب.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا