آخر الأخبار

الاتفاقات الإبراهيمية: لبنان وإسرائيل قد يعقدان اتفاق سلام "أكثر ديمومة" - مقال في واشنطن بوست

شارك
مصدر الصورة

في جولة الصحافة لهذا اليوم، نستعرض مقالاً يتحدث عن احتمال انطلاق سلام عربي–إسرائيلي من لبنان، وآخر يرى أن ما يجري داخل "بي بي سي" هو انقلاب سياسي أكثر منه أزمة مهنية، إلى جانب مقال ثالث يتهم المؤسسة بفقدان حيادها وحاجتها إلى إصلاح جذري لاستعادة ثقة جمهورها حول العالم.

نبدأ جولة الصحافة من مقال في واشنطن بوست للكُتّاب حنين غدار، روبرت ساتلوف، وإهود يعاري، يتحدثون فيه عن مستقبل العلاقة بين إسرائيل ولبنان..

إذ يقول كاتبو المقال: إن اتفاق سلام عربي–إسرائيلي أكثر ديمومة قد يأتي من جهة غير متوقعة وهي لبنان، مبينين أنه لأول مرة منذ عقود، "لم يعد الحديث عن السلام مع إسرائيل من المحرَّمات في بيروت، ويشهد البلد نقاشاً وطنياً جدياً حول فكرة كانت تُطرح سابقاً همساً فقط".

يعود ذلك، وفق الكتّاب، إلى عاملين رئيسيين: أولاً، "أن الهزيمة التي مُني بها حزب الله العام الماضي أقنعت شريحة واسعة من اللبنانيين بأن المصالحة مع إسرائيل هي السبيل لإنهاء العنف المستمر منذ أربعة عقود". وثانياً، أن التزام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتوسيع الاتفاقات الإبراهيمية "جعل فكرة السلام مع إسرائيل واقعية أكثر من أي وقت مضى".

ويشير الكتّاب إلى أن إدارة ترامب لاحظت هذا التحول، إذ قال الرئيس أمام الكنيست الشهر الماضي إن إدارته "تدعم بقوة الرئيس اللبناني الجديد ومهمته في نزع سلاح ألوية الإرهاب التابعة لحزب الله"، مضيفاً أن "أشياء جيدة جداً تحدث هناك".

ويرى الكتّاب، أن "العقبة الأكبر" أمام الانتقال من الخطاب إلى الفعل تبقى حزب الله، الذي ما زال مسلحاً وقادراً على ترهيب القوى السياسية الأخرى، وإذا فشل لبنان في تنفيذ خطته لنزع سلاح الحزب، خصوصاً شمال نهر الليطاني مطلع العام المقبل، "فقد تلجأ إسرائيل إلى عمل عسكري جديد"، كما حذّر المبعوث الأمريكي توم برّاك.

وجاء في المقال أن السبيل لتفادي حرب جديدة هو إطلاق عملية سلام لبنانية–إسرائيلية، إذ يمكن للمفاوضات أن تقوّض نفوذ حزب الله وتُظهر للّبنانيين فوائد الدبلوماسية.

كما يدعون واشنطن إلى تشجيع شركائها العرب على دعم هذه الخطوة، وربط أي مساعدات اقتصادية للبنان بخطوات تطبيع تدريجية، تشمل ترسيم الحدود والتعاون في المياه والطاقة وإلغاء قوانين حظر التعامل مع الإسرائيليين.

ويذهب المقال إلى أن الطريق نحو السلام لن يكون سهلاً في بلد طالما خضع لنفوذ إيران، لكن اللحظة الحالية تتيح فرصة نادرة لشرح فوائد السلام للّبنانيين، وربما تمنح ترامب فرصة جديدة للاقتراب من جائزة نوبل التي يسعى إليها.

"ما جرى على بي بي سي انقلاب سياسي لا أزمة مهنية"

إلى صحيفة الغارديان ومقال للكاتبة بولي توينبي، حول الأزمة التي تمرّ بها بي بي سي، وتقول إن استقالة المدير العام تيم ديفي، ورئيسة قسم الأخبار ديبرا تورنيس، "تشكّل انتصاراً لمعارضي المؤسسة الذين يسعون لتقويضها سياسياً"، بعد اتهامها بما وُصف بأنه "تحيّز منهجي" في تغطيتها لقضايا مثل دونالد ترامب، وغزة، وحقوق العابرين جنسياً.

وترى أن ما حدث ليس سوى "انقلاب سياسي" استغل أخطاء محدودة لتشويه سمعة الهيئة بأكملها.

تدافع توينبي عن ديفي الذي كان يجب، برأيها، "أن يصمد في وجه الضغوط بدلاً من الاستقالة"، مؤكدة أن خصوم بي بي سي من داخلها وخارجها "يستغلون الأزمة لتمرير أجندة يمينية هدفها إضعاف المؤسسة العامة لصالح وسائل الإعلام التجارية".

مصدر الصورة

وتشير الكتابة إلى شخصيات مثل روبي غيب، "عضو مجلس الإدارة المقرّب من حكومة المحافظين، الذي يُعد من أبرز مناوئي الخط التحريري للهيئة".

وتلفت الكاتبة إلى أن "بي بي سي" تظل أكثر وسائل الإعلام البريطانية التزاماً بالتحقق الذاتي والحياد، وأن إرشاداتها التحريرية – المكوّنة من أكثر من 400 صفحة – تشكّل مرجعاً فريداً في الصحافة.

وتضيف في مقالها "ومع ذلك، تواجه الهيئة هجوماً متواصلاً من الصحف اليمينية مثل التلغراف، التي تتباهى بإضعافها، ومن سياسيين كنايجل فاراج الذي يدعو إلى إلغاء رسوم الترخيص".

وتحذّر توينبي من أن "المعركة المقبلة على هوية بي بي سي ستكون أشد، خاصة مع اقتراب مراجعة ميثاقها".

وتدعو إلى إيجاد نظام تمويل أكثر عدالة دون إخضاع المؤسسة لسيطرة الحكومة المباشرة، مؤكدة أن بي بي سي، مثل هيئة الخدمات الصحية البريطانية ستستمر "ما دام هناك من يؤمن بها ويقاتل دفاعاً عنها".

التلغراف: تغطية "بي بي سي" تحوّلت من معيار الثقة إلى نموذج للتحيّز

وفي ذات الموضوع نشرت التلغراف مقالاً للكاتب كون كوغلين، يقول فيها إن "سلسلة الفضائح المتكررة" في تغطية بي بي سي للقضايا الدولية "تقوّض تماماً مزاعمها بأنها العلامة الإخبارية الأكثر ثقة في العالم"، وفق وصفه.

ويضيف "بينما يصرّ مسؤولو الهيئة على وصف تغطيتهم بأنها المعيار الذهبي"، تتواصل أخطاؤها في تغطية أحداث كبرى مثل رئاسة دونالد ترامب وحرب غزة، ما يعزز اتهامات التحيز المؤسسي.

ويشير كوغلين إلى أن استقالة المدير العام تيم ديفي جاءت وسط انتقادات واسعة، بعد اعتراف الهيئة بأنها عدّلت متعمدةً في مقطع من خطاب لترامب لتصويره بصورة سلبية في برنامج بانوراما، ما دفع البيت الأبيض إلى نعتها بأنها "آلة دعاية يسارية تبث أخباراً زائفة".

مصدر الصورة

ويلفت الكاتب إلى توتر العلاقة بين الهيئة والحكومة الإسرائيلية، التي تتهمها بالتحيّز ضد إسرائيل، خاصة بعد اكتشاف أن الراوي في أحد أفلامها الوثائقية عن غزة هو نجل قيادي في حركة حماس، الأمر الذي دفع هيئة "أوفكوم" إلى إلزام "بي بي سي" بالاعتذار.

ويؤكد الكاتب أن اعتماد بي بي سي المستمر على أرقام وزارة الصحة في غزة، الخاضعة لحماس، "يثير شكوكاً حول نزاهة تغطيتها، لا سيما في عدد المدنيين الذين قُتلوا في الحرب" وفق وصفه.

ويمضي الكاتب ليقول إن تحيّز بي بي سي لا يقتصر على الشرق الأوسط، بل يمتد إلى ملفات مثل بريكست، حيث "أظهرت ميلاً واضحاً" لمعسكر البقاء في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن تناولها لقضايا المناخ والتعويضات الاستعمارية بمنظور أحادي.

ويشير إلى أنّ بي بي سي، إنْ كانت جادة في استعادة مكانتها كجهة إخبارية موثوقة، فعليها أن تجري "تغييرات جذرية" في طريقة تغطيتها للقضايا الدولية والحيوية.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا