في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في تقرير نشرته صحيفة فزغلياد الروسية، سلّط الكاتب يفغيني كروتيكوف الضوء على محاولة الولايات المتحدة تجنيد الطيار الشخصي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من أجل اعتقاله، معتبرا أن هذه العملية الفاشلة تكشف أن عمل أجهزة الاستخبارات الأميركية ( سي آي إيه ) لا يبتعد كثيرا عن أفلام الإثارة الهوليودية.
وحسب الكاتب، فإن جهود الإطاحة بالرئيس الفنزويلي تتضمن أيضا مشاركة الاستخبارات الأميركية رغم النفي الرسمي.
حيث وافق الرئيس دونالد ترامب مؤخرا على وثيقة سرية تخوّل وكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات ضد الحكومة الفنزويلية، كما حاول عميل سري من الاستخبارات الأميركية تنفيذ عملية خاصة لاختطاف الزعيم الفنزويلي في العام الماضي.
ويصف الكاتب محاولة الاختطاف التي حاولت الاستخبارات الأميركية تنفيذها في 2024 بأنها أشبه بقصص أفلام الإثارة.
وذكر أن القصة بدأت في أبريل/نيسان 2024، عندما هبطت طائرتان تجاريتان جديدتان من طراز "داسو فالكون 900″ و"داسو فالكون 2000" بمطار لا إيزابيلا في جمهورية الدومينيكان.
وقد كشفت التحريات الاستخباراتية الأميركية أنه تم شراء الطائرتين لنقل الرئيس الفنزويلي شخصيا، وقد أرسلت كراكاس 5 طيارين لنقل الطائرتين إلى فنزويلا، من بينهم الجنرال بيتنر فيليغاس، قائد سرب الطيران الفنزويلي والطيار الشخصي للرئيس مادورو.
وأضاف الكاتب أن العملية تمت تحت مراقبة الموظف بوزارة الأمن الداخلي الأميركية إدوين لوبيز، الذي كان يعمل في السفارة الأميركية بجمهورية الدومينيكان.
ويتابع الكاتب بأن لوبيز أشرف على استجواب الطيارين الفنزويليين مباشرة في موقف الطائرات، وهو إجراء ممكن في الدومينيكان بسبب النفوذ الأميركي الكبير في البلاد، ولم ينكر فيليغاس أنه الطيار الشخصي للرئيس الفنزويلي، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية.
وحسب الكاتب، فقد اقترح لوبيز على الجنرال فيليغاس المشاركة في عملية اختطاف الرئيس الفنزويلي، من خلال توجيه إحدى الرحلات التي يكون مادورو على متنها إلى الهبوط في الدومينيكان أو بورتوريكو بدلا من الوجهة المقررة مسبقا، بهدف اعتقال الرئيس في إحدى الدولتين.
وأكد الكاتب أن الجنرال فيليغاس -المقرّب جدا من الرئيس الفنزويلي لم يقدّم إجابة مباشرة- لكنه ترك رقم هاتفه للعميل الأميركي.
في وقت لاحق، صادرت الولايات المتحدة الطائرتين، وحضر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في فبراير/شباط الماضي عملية مصادرة الطائرة الثانية في مطار لا إيزابيلا، وأدلى لوبيز بتصريحات أمام عدسات وسائل الإعلام عن عملية الاستحواذ.
ويمضي يفغيني كروتيكوف قائلا إن لوبيز تقاعد لاحقا وباءت محاولته الأولى لتجنيد طيار مادورو الشخصي بالفشل، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وتواصلت العملية لاحقا بشكل أكثر إثارة.
وبعد تقاعده، واصل إدوين لوبيز محاولاته لتجنيد الجنرال فيليغاس مدفوعا برغبته في الحصول على الـ50 مليون دولار التي أعلنتها الولايات المتحدة مكافأة مقابل المساهمة في القبض على الزعيم الفنزويلي.
وحسب الكاتب، تواصل لوبيز مع الجنرال فيليغاس عبر تطبيقات المراسلة، محاولا الضغط عليه باستخدام صور استجوابه في موقف الطائرات بمطار لا إيزابيلا الدومينيكان.
وفي محاولة لإقناعه بالتعاون، أشار لوبيز بشكل غير مباشر إلى مستقبل أبناء الطيار الثلاثة، لكن فيليغاس لم يستجب للإغراءات وقطع الاتصال مع العميل الأميركي.
المصدر:
الجزيرة