أكد سفير جمهورية تركيا لدى الجزائر، محمد مجاهد كوتشوك يلماز، أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تشكل اليوم الجانب الأقوى من علاقات الصداقة والأخوة التاريخية بين تركيا والجزائر، كاشفا عن نمو قياسي في التبادل التجاري والاستثمارات بين للبلدين.
وأشار السفير خلال كلمة له في احتفالية اليوم الوطني لتركيا بحضور وزير الفلاحة والتنمية الريفية، ياسين المهدي وليد، ونائب رئيس مجلس الشيوخ، ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، إلى جانب عدد من المديرين العامين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر إلى إن نمو حجم التبادل التجاري الثنائي الذي بلغ قرابة 6.5 مليار دولار في 2024، والاستثمارات التركية في الجزائر التي وصلت إلى 7.7 مليار دولار، تقرب البلدين من تحقيق الهدف المشترك البالغ 10 مليارات دولار الذي حدده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وأوضح أن نحو 1600 شركة تركية تنشط حاليا في الجزائر في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أن وكالة التعاون والتنسيق التركية تيكا نفذت العديد من الأنشطة الإنسانية والثقافية والتنموية والصحية والتعليمية في الجزائر منذ عام 2015.
كما أشار السفير إلى افتتاح القنصلية العامة التركية في وهران وبنك الزراعات في الجزائر العاصمة خلال العام الجاري، موضحا أن مؤسسات أخرى مثل مدارس مؤسسة معارف التركية ستبدأ أنشطتها في الجزائر قريبا بهدف تعزيز الروابط الثقافية بين الشعبين الشقيقين.
وفي سياق آخر، أعرب السفير عن سعادته بالاحتفال بالذكرى الـ102 لإعلان الجمهورية التركية في الجزائر، البلد الصديق والشقيق الذي تجمعه مع تركيا روابط تاريخية وثقافية وانسانية عميقة، مشيدا بنضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار وانتصاره في معركة الحرية والاستقلال.
وتطرق كوتشوك يلماز إلى القضية الفلسطينية، مشيدا بجهود الجزائر كعضو مؤقت في مجلس الأمن الدولي خلال العام الماضي لإيصال صوت فلسطين إلى العالم، مؤكدا أن تركيا والجزائر تواصلان جهودهما من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود 1967 .
واختتم السفير التركي كلمته معربا عن تطلعه لاستقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وفي انقرة قريبا، داعيا الحضور للتعرف على الفنون التركية التقليدية والاستمتاع بالمأكولات التركية المتنوعة التي تعكس ثراء وتنوع الثقافة التركية
المصدر:
الإخبارية