ترامب يسأل رئيس ليبيريا عن سر إجادته للغة الإنجليزية متجاهلا كونها اللغة الرسمية لليبيريا pic.twitter.com/5tdsBBRGrN
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 10, 2025
اعتبرت وزيرة خارجية ليبيريا سارة بيسولو نيانتي أن الرئيس جوزيف بواكاي لم يشعر بالإهانة بسبب تعليق نظيره الأميركي دونالد ترامب على طلاقته في اللغة الإنجليزية، والذي تحول إلى مصدر نقاش وأثار سخرية واسعة من ترامب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاد ترامب الأربعاء الماضي بالرئيس بواكاي لإتقانه اللغة الإنجليزية، دون أن يعلم أن الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا.
وسأل ترامب بواكاي خلال قمة مصغرة في البيت الأبيض مع 5 رؤساء لدول غنية بالمعادن في غرب أفريقيا "لغتك الإنجليزية ممتازة (..)، أين تعلمتها؟"، ليجيبه الرئيس الليبيري متصنعا ضحكة بأنه تلقى تعليمه في وطنه.
وقالت نيانتي لوكالة الصحافة الفرنسية أول أمس الجمعة "تشرفنا بدعوة البيت الأبيض للرئيس بواكاي للقاء الرئيس ترامب وقادة أفارقة"، مضيفة "لم يكن هناك شعور بالإهانة".
وأكدت حرص ليبيريا على تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة "المبنية على الاحترام المتبادل".
وأبدى الليبيريون ردود فعل متباينة حيال ما حدث، حيث اعتبر بعضهم أن ترامب سخر من رئيسهم، في حين رأى البعض الآخر في زيارة بواكاي للبيت الأبيض إنجازا.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ كتبت المغنية وسفيرة الثقافة السابقة كوين جولي إندي أغنية تكريما لبواكاي تقول "نحن نحيي رئيسنا الأسود، ملك أفريقيا الإنجليزي الجميل"، وتمت مشاركة الفيديو الخاص بها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتأسست ليبيريا عام 1822 بعد استقبالها موجات من العبيد المحررين أشرفت على نقلهم جمعية الاستعمار الأميركية بتمويل من الكونغرس الأميركي ومالكي العبيد.
ثم بدأ آلاف المستوطنين "الأميركيين الليبيريين" بالتدفق إلى هناك، قبل أن يعلنوا الاستقلال عام 1847 ويشكلوا حكومة هيمنت على الأغلبية الأفريقية.
واللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية والأكثر استخداما في البلاد.