آخر الأخبار

نتنياهو: "إسرائيل في مرحلة حاسمة من المعركة"، والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أول جندي منذ استئناف الحرب في غزة

شارك
مصدر الصورة

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة متلفزة مساء السبت إن إسرائيل في "مرحلة حاسمة من المعركة" في قطاع غزة، قائلا إنه سيعيد "كل الرهائن المحتجزين في غزة دون الخضوع لمطالب حماس" وفق تعبيره.

وأوضح نتنياهو أن حركة حماس رفضت خلال عطلة نهاية الأسبوع مقترحاً "يقضي بإطلاق سراح نصف عدد الرهائن الأحياء الذين لا يزالون محتجزين في غزة"، مشيراً إلى أن الحركة تشترط "وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع لإبرام الصفقة"، وفق ما بثته وسائل الإعلام الإسرائيلية من الكلمة المتلفزة.

وأضاف نتنياهو "إذا خضعنا الآن لإملاءات حماس، فإن جميع الإنجازات الكبيرة التي حققناها في هذه الحرب، ..ستذهب سدى"، وفق ما نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عنه، وقال "بصفتي رئيساً لحكومتكم، لن أنصاع .. فمثل هذا الاستسلام سيهدد أمن الدولة ويعرّض حياتكم للخطر".

ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي، يوم السبت، في معارك شمال غزة، وهو الأول منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في منتصف مارس/آذار.

وأشار الجيش إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين، من بينهم مجندتان، فيما قتل منذ بدء الهجوم البري على غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما لا يقل عن 412 جندياً إسرائيلياً.

54 قتيلاً في غارات يوم السبت

بدوره، أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 54 شخصاً على الأقل يوم السبت، معرباً عن خشيته من ارتفاع عدد الضحايا وفق بيان صدر عنه.

وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت في وقت سابق عن مقتل 92 شخصاً وإصابة 219 آخرين جراء القصف الإسرائيلي خلال الـ48 ساعة الماضية.

وأوضحت الوزارة في بيان لها يوم السبت، أن هناك العديد من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وعلى الطرقات، في حين تواجه فرق الإسعاف والدفاع المدني صعوبة في الوصول إليهم.

كما أفادت تقارير فلسطينية أن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة منذ فجر السبت أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات في خان يونس. كما تم استئناف القصف على المناطق الشرقية لمدينة غزة، بالإضافة إلى الهجمات التي طالت غرب مدينة رفح جنوباً.

وأوضحت التقارير أن إجمالي عدد الضحايا منذ استئناف إسرائيل للحرب في 18 مارس /آذار الماضي بلغ أكثر من 1,700 قتيلاً وقرابة 4700 مصاباً.

وأفادت وكالة "الأونروا" بأنها تدير في الوقت الراهن 115 مأوى في قطاع غزة، تؤوي أكثر من 90 ألف نازح فلسطيني، مشيرة إلى أن الوضع يتفاقم بسبب استمرار القصف وإغلاق المعابر.

وبحسب بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لم يدخل القطاع أي مواد غذائية أو وقود أو إمدادات صحية أو تجارية منذ أكثر من خمسين يوماً.

وأضاف البيان أنه في تقرير سابق صدر يوم الجمعة، تم الإشارة إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية، حيث بلغ العدد 3,600 طفل في مارس/آذار، مقارنة بـ2,000 طفل في الشهر الذي قبله.

وكانت قد أفادت الأمم المتحدة أن غزة تعيش أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي اندلعت جراء هجوم لحركة حماس على إسرائيل.

واتهمت حركة حماس، الخميس، إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح" من خلال منع وصول المساعدات.

في حين تعهدت إسرائيل بالاستمرار في منع وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن هذه هي الطريقة "الوحيدة " لإجبار حركة حماس على إطلاق سراح الـ58 محتجزاً إسرائيلياً من المدنيين والعسكريين في غزة.

مصدر الصورة

في ذات السياق، أعلنت حركة حماس، السبت، أن مصير المحتجز الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر لا يزال مجهولاً، بينما تم انتشال جثة حارسه من موقع غارة إسرائيلية حديثة.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في بيان: "تمكنا من انتشال جثمان شهيد كان مكلفاً بتأمين الأسير عيدان ألكسندر، لكن مصير الأسير وبقية الحراس لا يزال مجهولاً".

وكانت الحركة قد أعلنت يوم الثلاثاء عن فقدان الاتصال بالوحدة المسلحة التي تحتجز عيدان ألكسندر بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت موقعهم في قطاع غزة.

و كانت قد نشرت الكتائب الأسبوع الماضي، شريط فيديو يظهر فيه الإسكندر على قيد الحياة، انتقد فيه الحكومة الإسرائيلية "لفشلها" في تأمين إطلاق سراحه.

حراك دبلوماسي من أجل إدخال المساعدات

سياسياً، التقى رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن، يوم السبت، بعدد من قيادات حركة حماس، لبحث آليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل التصعيد العسكري المتواصل.

وذكرت وكالة الأناضول الرسمية أن قالن أجرى محادثات مع محمد درويش، رئيس المجلس السياسي لحركة حماس، والوفد المرافق له، دون أن تذكر مكان انعقاد الاجتماع، في حين أشارت تقارير إعلامية إلى أن اللقاء جرى داخل الأراضي التركية.

أفادت الوكالة نقلاً عن مصادر أمنية، بأن الجانبين بحثا آليات إيصال المساعدات الإنسانية، وطرح مبادرات تهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، إلى جانب مناقشة "سبل التصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى التهجير القسري لسكان غزة".

وبدوره، طمأن قالن قادة حماس بدعم تركيا المستمر، وأكد أن أنقرة "ستعارض بشدة أي جهود جديدة لاحتلال أو ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية".

هذا واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس/آذار، بعد هدنة استمرت شهرين في وقت سابق من هذا العام، ومنذ ذلك الحين، أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 1691 شخصاً، وفقاً لوزارة الصحة، ليرتفع إجمالي عدد القتلى إلى 51065 شخصاً، معظمهم من المدنيين.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا