كاتبة “ذا أتلانتك” تشرح ما فعله زعيم المجر للبقاء في السلطة

استضافت شبكة CNN آن أبلباوم، الكاتبة في مجلة "ذا أتلانتيك" ومؤلفة مقال هذا الصباح، الذي كان بعنوان "مستقبل أمريكا هو المجر"، وتناقش فيه كيفية بقاء زعيم المجر فيكتور أوربان في السلطة بعد إعادة انتخابه لولاية ثانية/ حيث سعى بعدها لعدم الخسارة مجددًا في حكمه للبلاد. وتشرح الكاتبة التداعيات وملامح حكم أوربان بعد تغييره للدستور.

ففي سؤال للكاتبة بشأن لماذا يصعب على الناس تصديق أنه قد يكون جادًا بشأن ترشحه لولاية ثالثة؟ أجابت أبلباوم: "لأننا جميعًا أصبحنا راضين تمامًا عن دستورنا وسيادة القانون، نفترض أن هذه الأمور ستدوم لأنها كانت موجودة دائمًا، ولا تزال فكرة سعي رئيس جاهدًا لخرق القانون وتدمير الدستور تبدو غير معقولة للأمريكيين. ومع ذلك، لدينا رئيس يخرق القانون يوميًا ويلغي البرامج التي يفرضها الكونغرس. ومع ذلك، أعتقد أن هذا التغيير الجذري في سياستنا أمرٌ مُربكٌ للناس ولا يمكنهم قبوله."

وعن المقال الذي يتحدث عن شخصٍ غيّر الدستور للبقاء في السلطة، وهو الزعيم المُستبد في المجر فيكتور أوربان. قالت أبلباوم عن ذلك: "أعتقد أن ما يجذبهم في أوربان هو أنه شخص انتُخب ديمقراطياً، وكان زعيمًا شرعيًا للمجر. لكن عندما فاز في الانتخابات للمرة الثانية، كان عازمًا كل العزم على ألا يخسر مجددًا. وهكذا شرع في تقويض وإعادة تشكيل وتدمير جميع أنواع المؤسسات المجرية، من القضاء إلى الإعلام إلى الخدمة المدنية إلى الجامعات. أعتقد أنهم معجبون بشكل خاص بالطريقة التي قام بها بتدمير الجامعة. لقد قام بكل أنواع التغييرات البيروقراطية لجعل الجامعات الأخرى موالية له بشكل أساسي حتى يتمكن من التأثير على أعضاء هيئة التدريس والبرامج، كل هؤلاء الأشخاص هم أشخاص متعطشون للسلطة ويحلمون بالسيطرة على الرئاسة والحكومة الأمريكية إلى الأبد، يرون ذلك ويجدون شيئًا مثيرًا للإعجاب، كما تعلمون، أنشأ فيكتور أوربان نوعًا من دولة الحزب الواحد. من الصعب جدًا عليه أن يخسر الانتخابات، وهذا ما يريدونه أيضًا. وهم ليسوا كذلك في الواقع، فهم ليسوا جميعًا خجولين من قول ذلك، وقد سمعتم ستيف بانون في المقاطع التي عرضتموها للتو يقول إنه لعب دورًا مشابهًا تقريبًا."

وعن سؤال ما هو التأثير الفعلي لحكم فيكتور أوربان على الولايات المتحدة الأمريكية؟ أجابت أبلباوم قائلة: "لا ينظر الكثير من الناس إلى ما حدث بالفعل في المجر، وما حدث في المجر هو أنها أصبحت واحدة من أفقر البلدان في الاتحاد الأوروبي، فهي راكدة، والرعاية الصحية سيئة للغاية، والتعليم سيئ للغاية، والكثير من المجريين يغادرون البلاد، وخاصة المجريين المتعلمين. هناك مشكلة في بعض المستشفيات المجرية، لأن العديد من الأطباء يريدون المغادرة. إنها دولة راكدة. هناك ما بين 20% إلى 25% من الاقتصاد المجري تهيمن عليه الآن شركات لها صلات مباشرة برئيس الوزراء، ويقود العديد منها أفراد عائلته، وقد أصبح صهره ثريًا بشكل خاص، ولكن أعضاء آخرين من عائلته أصبحوا كذلك."

وتابعت بالقول: "الأشخاص الذين يريدون حقًا ممارسة الأعمال التجارية أو يريدون كسب المال، يبقون بعيدًا عن المجر بسبب الفساد والضغط السياسي، لا يمكنك حقًا الوجود هناك حتى كشركة أجنبية ما لم تكن لديك علاقة محسوبية مع الدولة والحزب الحاكم. وبمرور الوقت، على مدى أكثر من عقد من الزمان، كان لذلك تأثير حقيقي على الاقتصاد المجري، وفي المجر، تم تقييد أو تخفيف الكثير من هذه التغييرات من قبل الاتحاد الأوروبي من خلال مؤسسات دولية أخرى، أعني أن هذه أشياء لا نملكها حتى هنا في الولايات المتحدة."

وللمزيد شاهد: مراسل يسأل ترامب عن الترشح لولاية ثالثة ضد أوباما.. شاهد كيف رد

وشاهد أيضًا: ترامب يُثير جدلًا حول احتمالية ولاية ثالثة رغم الحظر الدستوري.. تحليل حول ثغرات محتملة