إسرائيل تواصل عملياتها بجنين.. ومسيرة تقتل شابين داخل سيارة

لقي شابان فلسطينيان حتفهما، مساء الجمعة، في غارة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مركبة قرب المجمع الطبي في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير المركبة واحتراقها بالكامل ومقتل الشابين محمود كميل وحمود زكارنة، مشيراً إلى أن جثتيهما وصلتا إلى المركز الطبي في حالة تفحم وأشلاء.

هذا وأفادت وكالة الأنباء الفسلطينية بأن "طائرة مسيرة قصفت مركبة في منطقة جبل الداموني، بالقرب من المركز الطبي في قباطية"، فيما اقتحمت قوات إسرائيلية البلدة "وباشرت بعمليات تمشيط في محيط مكان القصف".

وترفع هذه الغارة عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في مدينة جنين ومخيمها منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في المنطقة الثلاثاء الماضي إلى 14 قتيلاً.

بدوره، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف طائرة تابعة لسلاح الجو مركبة في بلدة قباطية بزعم أن "بداخلها مسلحين".

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن "القوات تواصل عملياتها في قباطية".

ويتزامن ذلك مع تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظة جنين لليوم الرابع على التوالي، والتي أسفرت عن مقتل 14 فلسطينياً وإصابة نحو 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وتعمل الجرافات والحفارات الإسرائيلية على هدم المنازل وتجريف الطرق في مخيم اللاجئين المجاور لمدينة جنين.

وقد أبدى ثمين الخيطان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قلقه البالغ إزاء استخدام القوة المميتة بالمخالفة للقانون، وقال إن عملية جنين أثارت مخاوف جدية حيال استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة.

والخميس، حذر منصور السعدي نائب محافظ جنين، من مخطط للجيش الإسرائيلي لتنفيذ اجتياح واسع لوسط مخيم جنين، محذراً من أن الحملة المقبلة قد ما حصل في شمال قطاع غزة.

ومنذ بداية العملية العسكرية التي تضمنت غارات جوية وعمليات خاطفة من قبل القوات الخاصة، أجبر الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين على النزوح من مخيم جنين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 875 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.