في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في ظل الأوضاع السياسية والعسكرية المتدهورة في المنطقة، يزداد القلق من احتمالية تجدد الحروب في غزة ولبنان، خاصة مع التوترات المتصاعدة على جبهات متعددة.
وتتزايد المخاوف من أن هذه التطورات قد تشعل صراعات جديدة في المنطقة، بينما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ضغوطاً قوية من حلفائه اليمينيين لتحقيق المزيد من المكاسب العسكرية والسياسية.
مخاوف من تجدد الحرب في غزة
في قطاع غزة، تتصاعد المخاوف من أن يعود الجيش الإسرائيلي إلى القتال بعد استكمال المرحلة الأولى من تبادل الأسرى، حيث نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش قد يستأنف الحرب بعد تحرير الرهائن.
مراسل سكاي نيوز عربية في غزة، حازم البنا، أشار إلى أن الفلسطينيين وحركة حماس ينظرون بجدية لهذه التهديدات، خاصة بعد أن حذرت حماس من خطر عودة القتال على حياة المحتجزين.
وأوضح البنا أن هناك أيضا عمليات عسكرية محدودة مستمرة من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يزيد من تعقيد الوضع.
التوترات في لبنان والموقف الإسرائيلي
أما في لبنان، فقد استمر التوتر على الحدود بين إسرائيل وحزب الله، حيث تسعى إسرائيل للبقاء في جنوب لبنان لفترة أطول رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
محرر الشؤون اللبنانية في سكاي نيوز عربية، عماد الأطرش، أكد أن هناك مخاوف من استمرار الوجود الإسرائيلي في المنطقة، مشيراً إلى أن إسرائيل قد تسعى للتمديد في جنوب لبنان لمدة إضافية، وخاصة في القطاع الشرقي، حيث لم تكتمل العمليات العسكرية ضد حزب الله.
وأضاف الأطرش أن هناك دعم أميركي ملموس لهذه العمليات، مع تأكيدات من المسؤولين الإسرائيليين بأنهم يريدون البقاء في بعض المناطق الاستراتيجية.
الضغوط السياسية على نتنياهو
على الصعيد السياسي، يواجه نتنياهو ضغوطاً شديدة من حلفائه اليمينيين المتطرفين الذين يطالبونه باتخاذ خطوات أكثر تشدداً في مواجهة الأزمات العسكرية.
نضال كناعنة، محرر الشؤون الإسرائيلية في سكاي نيوز عربية، أشار إلى أن نتنياهو يستغل الوضع العسكري لصالحه لتلبية مطالب اليمين الإسرائيلي، معتبراً أن احتمال العودة إلى الحرب في غزة لا يزال قائماً، خاصة مع التحركات العسكرية في الضفة الغربية.
كناعنة لفت إلى أن نتنياهو يحاول إرضاء شركائه السياسيين مثل بيتسلئيل سموتريتش وبن غفير، الذين يعتبرون أن المضي قدماً في حرب جديدة قد يعزز من موقفهم داخلياً.
المستقبل الغامض
وفيما يتعلق بمستقبل لبنان، قال عماد الأطرش إن الوضع الحالي يشير إلى أن إسرائيل قد تسعى للاستفادة من الموقف اللبناني لصالح سياستها الإقليمية، مع دعم أميركي قد يخفف الضغوط على حكومة بيروت في التعامل مع حزب الله.
أما فيما يخص الضفة الغربية، فقد أوضح كناعنة أن العمليات العسكرية في جنين وتهديدات إسرائيل بتوسيعها قد تؤدي إلى مزيد من التدمير في المنطقة، وهو ما قد يفاقم الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية بشكل كبير.
ويبدو أن المنطقة على شفا انفجار جديد، سواء في غزة أو لبنان أو الضفة الغربية، في وقت يعكف فيه نتنياهو على المناورة بين مختلف القوى الداخلية والخارجية. ورغم الضغوط التي يواجهها، تظل الشكوك قائمة حول نواياه الحقيقية في العودة إلى الحرب أو السير في مسارات دبلوماسية أوسع.