آخر الأخبار

وزير الخارجية العراقي من باريس: نخشى تسلل  قوات داعش من أراضي سوريا 

شارك الخبر

في لقاء مصغر بالصحافيين الفرنسيين في باريس على هامش الاجتماع الدولي من أجل مساندة ودعم لبنان، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن "استمرار الحرب في المنطقة يهدد الأمن القومي، ويفتح المجال أمام العصابات الإرهابية لإعادة تنظيم صفوفها وشن هجمات، ما يشكل تهديداً للأمن والسلم في المنطقة، والمطلوب في المرحلة الراهنة الاحتكام إلى منطق العقل والسلام بدلاً من منطق الحرب والعدوان الذي يهيمن على خطاب وأفعال الكيان الصهيوني"، مؤكداً على "ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقف هذه الانتهاكات وضمان عدم اتساع رقعة الحرب".

وأضاف حسين أن هذه الفوضى وتوسيع رقعة الحرب ستكون لها نتائج سلبية، وستكون الظروف مؤاتية لعودة خلايا داعش من جديد، وهي على بعد خطوات من الحدود العراقية السورية، وكما هو معروف فإن هناك خلفية أيديولوجية لتنظيم داعش وهي مازالت تنتشر في إفريقيا ولها نشاط واضح، كما تنشط مع قوات في باكستان والهند، منها قوات "خراسان"، ونحن نحذر من توسيع رقعة الحرب هذه، ولدينا مخاوف حقيقية من دخول الدواعش مرة أخرى إلى العراق قادمين من سوريا رغم أننا مستعدون أكثر من قبل لمواجهة عناصر داعش، ونحن اليوم مستعدون أكثر من السابق، ونحن من يقوم بشن هجمات على داعش بفضل المعلومات المهمة عن مكان تواجدهم في المناطق الجبلية والوعرة عكس السنوات الماضية عندما كانت داعش هي من تقوم بالهجوم على قواتنا، ومخاوفنا اليوم من قيادات وكوادر داعش داخل السجون الكردية في سوريا، وهناك نحو 70 ألف شخص ينتمون إلى داعش داخل مخيم الهول برقابة أكراد سوريا الديمقراطية، وفي حالة استطاعوا الخروج من أطراف الحسكة السورية ستكون الحدود العراقية قريبة منهم والوضع سيؤثر على المنطقة كلها لأن داعش سيستفيد من توسعة وفوضى الحرب.

صورة مع وزير الخارجية العراقي

"أوروبا ترفض استلام مقاتليها التابعين لداعش"

وأشار وزير الخارجية العراقي إلى مطالبة بلاده للدول الأوروبية ومنها فرنسا بإعادة مواطنيها الذين حاربوا مع داعش في سوريا والعراق ومحاكمتهم في دولها، لكن الدول الأوروبية رفضت استلامهم، وتوصلنا إلى اتفاق استلام الأطفال بالمرحلة الأولى ومن ثم النساء لدمجهم بالمجتمعات والاهتمام بالأطفال. وأضاف: مازال نحو 10 آلاف داعشي أجنبي موجودين في مخيم الهول وهم ليسوا سوريين وعراقيين لكن من دول أوروبية وأجنبية، لكن التفاعل معنا ضعيف جدا ولدينا حوار متقدم مع فرنسا لأخذ مقاتليها، ونتواصل مع دول أوروبية لنفس الغرض، كما قام العراق ببناء مخيم داخل الأراضي العراقية بالقرب من مدينة الموصل، وقمنا بإعادة المئات من العوائل العراقية، وبدأنا باستقبال الأطفال وإعادتهم إلى المدارس، وأن عدد العراقيين داخل مخيم الهول هو 30، عاد قليل منهم إلى الداخل العراقي.

فصائل عراقية ايرانية

"عن ضرب الميليشيات إسرائيل عبر مسيراتها "

وقال وزير الخارجية العراقي ردا على سؤال للصحافيين الفرنسيين حول بيان ميليشيا النجباء وبيان علي الأسدي من المجلس السياسي لها الذي يؤكد أن الدول المحتلة في العراق وفلسطين ولبنان هي التي يكون بيدها قرار الحرب. وقال الوزير حسين إنني لم أطلع على هذا البيان ولم أعرف هذا الشخص الذي صرح، وهنا أريد أن أكرر أن قرار الحرب والسلم بيد الدولة والحكومة العراقية وليس بيد الميليشيات، وسبق لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن قال إن قرار الحرب والسلم تقرره الدولة بمؤسساتها الدستورية، وكل من يخرج عن ذلك سيكون بمواجهة الدولة التي تستند إلى قوة الدستور والقانون في تنفيذ واجباتها ومهامّها.

وجاءت تحذيرات السوداني بعد ساعات من إعلان ما تُعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" شن هجمات على أهداف إسرائيلية.

"موعد انسحاب قوات التحالف من العراق"

واستطرد حسين: "لدينا مفاوضات مستمرة مع الجانب الأميركي ووصلنا إلى تفاهمات تؤكد على انسحاب التحالف في سبتمبر من العام المقبل 2025 من مناطق عديدة، أما الانسحاب الكامل من جميع الأراضي العراقية فسيكون في سبتمبر من العام 2026، وهذا لا يعني أن العلاقات العراقية الأميركة تصبح جزءا من الماضي بل بالعكس فنحن لدينا اتفاق مشترك مع الجانب الأميركي، ولدينا تفاهمات مع العديد من الدول للعمل الأمني المشترك أميركا وفرنسا ودول أوروبية أخرى، لذلك فإن العلاقات الأمنية والعسكرية تتحول من علاقات التحالف وبغداد إلى العلاقة مع أميركا وفرنسا ودول عربية أخرى.

وزير الخارجية العراقي

"مؤتمر بغداد الثالث "

وحول مؤتمر بغداد الثالث قال وزير الخارجية العراقي "إن المؤتمر سيعقد في السنة القادمة 2025، ويعتمد على الظروف الإقليمية، وسيكون مؤتمر بغداد الثالث حول تقوية العلاقات لدول الجوار (السعودية والأردن وسوريا وإيران والكويت وتركيا)، وعن الخليج وعمق الأردن بمصر، ونتمنى أن نؤسس علاقات متينة ونقضي على جميع الخلافات التي كانت كبيرة جدا في مؤتمر بغداد الأول، واليوم أصبحت علاقات دول الجوار مع العراق أفضل بكثير".

وفي ختام اللقاء، شدد وزير الخارجية العراقي على "ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بوقف الحرب وإدانة كافة الاعتداءات على قوات اليونيفيل"، داعياً إلى "احترام تلك القوات وضمان سلامة وأمن أفرادها".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا