لا تزال تداعيات هجوم حزب الله على قاعدة عسكرية للتدريب قرب بنيامينا جنوب حيفا بمسيرات انقضاضية تؤرق المسؤولين الإسرائيليين. وفي هذا الإطار، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل تعمل على تطوير حلول للتعامل مع تهديدات المسيرات.
وفي وقت لاحق اليوم الاثنين، اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن الهجوم الذي شنّه حزب الله بطائرات مسيّرة على قاعدة تدريب عسكرية، الأحد، كان "صعباً ومؤلماً".
وقال هاليفي: "نحن في حرب، وهجوم على قاعدة للتدريب في الجبهة الداخلية هو أمر صعب ونتائجه مؤلمة"، وذلك أثناء تفقده قاعدة التدريب العائدة للواء جولاني في بنيامينا جنوب مدينة حيفا، حيث أعلن الجيش الأحد مقتل أربعة جنود على الأقل جراء الهجوم.
وكان حزب الله قد أعلن أمس الأحد إطلاق مسيّرات على معسكر تدريب للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل.
وقال إنه أطلق "سربا من المسيّرات الانقضاضية على معسكر تدريب للواء جولاني في بنيامينا جنوب حيفا". وأوضح أنه أطلق عشرات الصواريخ لإرباك أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية أثناء الهجوم المسيّر الذي استهدف قوات النخبة الإسرائيلية.
ووصف حزب الله الهجوم الذي وقع قرب مدينة بنيامينا بأنه رد على الهجمات الإسرائيلية على بيروت يوم الخميس الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 22 شخصاً.
من جهته قال جهاز إسعاف إسرائيلي أمس إن أكثر من 60 شخصاً أصيبوا بالهجوم موضحاً أن هناك "جروحا متفاوتة الشدة - حرجة وخطرة ومتوسطة وطفيفة".
وهذا الهجوم هو أعنف ضربة شنها حزب الله منذ أن تصعيد الحرب بينه وبين إسرائيل قبل أسبوعين تقريباً.
ونظراً لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتقدمة، من النادر أن يصاب هذا العدد الكبير من الأشخاص جراء هجمات بطائرات مسيرة أو صواريخ.
