بالتزامن مع عشرات الصواريخ الإيرانية التي شهدتها إسرائيل، مساء الثلاثاء، وتهديد واشنطن بدعم الأخيرة، أعلنت فصائل عراقية أن القواعد الأميركية في العراق والمنطقة ستكون هدفاً إذا انضمت الولايات المتحدة إلى أي رد على الضربات الإيرانية على إسرائيل.
وأوردت ما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" المتحالفة مع إيران، اليوم الثلاثاء، أن القواعد الأميركية في العراق والمنطقة ستكون هدفاً إذا انضمت الولايات المتحدة إلى أي رد على الضربات الإيرانية على إسرائيل أو إذا استخدمت إسرائيل المجال الجوي العراقي ضد طهران.
هجوم على "منشأة دبلوماسية" في بغداد
بدورها أعلنت السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوفسكي تعرّض "مجمع الدعم الدبلوماسي" في بغداد "لهجوم" فجر الثلاثاء دون أن يسفر ذلك عن إصابات.
وكتبت رومانوفسكي في منشور على منصة "إكس"، "شُنّ الليلة الماضية هجوم على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد، وهو منشأة دبلوماسية أميركية"، مضيفة "لحسن الحظ لم تقع أي إصابات".
وشدّدت على وجوب "أن تتوقف هذه الهجمات"، معربة عن امتنانها ازاء "استجابة حكومة العراق السريعة للهجوم" ومجددة مطالبتها بـ"التعاون لحماية موظفي ومرافق البعثات الدبلوماسية وشركاء التحالف" الدولي الذي أنشأته واشنطن عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.
إسرائيل تهدد بالرد
من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنّ إسرائيل سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها مساء الثلاثاء، مشيرا إلى أنّ ذلك سيكون في الوقت والمكان اللذين تختارهما.
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش. ويضمّ التحالف كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.
وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.
استهداف قواعد في العراق وسوريا
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت بعض الفصائل قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب.
وردّت واشنطن مرارا بشنّ ضربات جوية طالت مقار للفصائل في البلدَين.
وأعلنت واشنطن وبغداد، الجمعة، أن التحالف الدولي سينهي خلال عام مهمته العسكرية المستمرة منذ عقد في العراق، وذلك بعد أشهر من المحادثات الثنائية.
لكن البيان المشترك والمسؤولين الأميركيين لم يجيبوا عن السؤال الرئيسي حول العدد المستقبلي للقوات الأميركية في العراق.
وردا على هذا البيان، طالبت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية الأحد بأن "يكون الخروج شاملا ووفق جدول زمني واضح ومتفق عليه".
عين الأسد
وبعد تراجع ملحوظ في هجمات الفصائل خلال الأشهر الماضية، سجّل في آب/أغسطس إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد بغرب العراق، ما أدى إلى إصابة سبعة أميركيين.
وتشكّل فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء، ما يُعرف بتشكيل "المقاومة الإسلامية في العراق" الذي أعلن في الأشهر الأخيرة شنّ هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.
ومنذ نيسان/أبريل، أكّدت إسرائيل وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون أن توجّه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، وأعلنت مرات عدة أنها اعترضت مسيّرات خارج مجالها الجوي.