آخر الأخبار

الذكاء الاصطناعي يحدد مرضى القرنية المخروطية الذين يحتاجون لزرع قرنية

شارك

نجح باحثون في استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمرضى الذين يحتاجون إلى علاج لتثبيت قرنيتهم والحفاظ على بصرهم.

وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى مورفيلدز للعيون التابع لمؤسسة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، وكلية لندن الجامعية في المملكة المتحدة، وعرضت في 14 سبتمبر/أيلول الجاري خلال المؤتمر الثالث والأربعين للجمعية الأوروبية لجراحي إعتام عدسة العين وتصحيح البصر، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

ركّز البحث على الأشخاص المصابين بالقرنية المخروطية، وهو ضعف بصري يتطور عادة لدى المراهقين والشباب، ويميل إلى التفاقم مع البلوغ.

ويصيب هذا المرض ما يصل إلى شخص واحد من كل 350 شخصا، وفي بعض الحالات يمكن علاج الحالة بالعدسات اللاصقة، ولكن في حالات أخرى تتدهور الحالة بسرعة، وقد يحتاج المرضى إلى عملية زرع قرنية إذا لم تعالج، والطريقة الوحيدة حاليا لتحديد من يحتاج إلى علاج هي مراقبة المرضى مع مرور الوقت.

وقال الدكتور شافي بلال، من مستشفى مورفيلدز للعيون التابع لمؤسسة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، وكلية لندن الجامعية والباحث المشارك في الدراسة "لدى مرضى القرنية المخروطية، تبرز القرنية -النافذة الأمامية للعين- إلى الخارج، ويمكن لعلاج واحد يسمى الربط المتقاطع أن يوقف تطور المرض، وعند إجرائه قبل ظهور ندبات دائمة، غالبا ما يمنع الربط المتقاطع الحاجة إلى زراعة القرنية".

يستخدم علاج الربط المتقاطع الأشعة فوق البنفسجية وقطرات فيتامين ب 2 (الريبوفلافين) لتقوية القرنية، وهو ناجح في أكثر من 95% من الحالات.

وأوضح "لا يستطيع الأطباء حاليا التنبؤ بالمرضى الذين ستتطور حالتهم ويحتاجون إلى علاج، والذين سيظلون مستقرين بالمراقبة فقط. هذا يعني أن المرضى يحتاجون إلى مراقبة متكررة على مدى سنوات عديدة، وعادة ما يجرى الربط المتقاطع بعد حدوث تطور المرض".

إعلان

شملت الدراسة مجموعة من المرضى الذين أُحيلوا إلى مستشفى مورفيلدز للعيون التابع لمؤسسة الخدمات الصحية الوطنية لتقييم القرنية المخروطية ومراقبتها، بما في ذلك مسح الجزء الأمامي من العين باستخدام التصوير المقطعي البصري التوافقي لفحص شكلها.

استخدم الباحثون الذكاء الاصطناعي لتقييم صور عيون المرضى، بالإضافة إلى بيانات أخرى، وللتنبؤ بنجاح بالمرضى الذين يحتاجون إلى علاج فوري والذين يمكنهم الاستمرار في المراقبة.

تمكن الباحثون باستخدام الذكاء الاصطناعي من تصنيف ثلثي المرضى إلى مجموعة منخفضة الخطورة، أي الذين لا يحتاجون إلى علاج، والثلث الآخر إلى مجموعة عالية الخطورة، أي الذين يحتاجون إلى علاج سريع بالربط المتقاطع. وعند تضمين معلومات من زيارة ثانية للمستشفى، تمكنت الخوارزمية من تصنيف ما يصل إلى 90% من المرضى بنجاح.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار