تضرب أسواق الأسهم العالمية موجة عزوف عن المخاطرة بفعل تراجع توقعات خفض الفائدة الأميركية، فضلا عن مخاوف من المبالغة في تقييم قطاع التكنولوجيا.
على إثر هذا، هبط المؤشر نيكي الياباني اليوم الثلاثاء لأدنى مستوى في أكثر من 7 أشهر مع قيام المستثمرين ببيع أسهم شركات التكنولوجيا بعد انخفاض وول ستريت بشكل حاد الليلة الماضية.
وتراجع نيكي 3.2% إلى 48702.98 نقطة عند الإغلاق ليسجل أكبر انخفاض يومي منذ التاسع من أبريل/نيسان الماضي.
ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.9%.
وحققت الأسهم اليابانية مكاسب حادة منذ انتخاب ساناي تاكايتشي رئيسة للوزراء الشهر الماضي، بسبب التوقعات بزيادة الحوافز الاقتصادية، ولامس نيكي مستوى قياسيا خلال تداولات الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني مسجلا 52636.87 نقطة.
ونقلت رويترز عن كبير محللي سوق الأسهم في مختبر طوكاي طوكيو للمعلومات، سييتشي سوزوكي، قوله: "بمجرد تراجع المؤشر نيكي إلى ما دون مستوى 50 ألف نقطة الرئيسي انخفضت المعنويات وتسارعت عمليات البيع".
وأضاف: "يريد بعض المستثمرين شراء الأسهم عند الانخفاض، لكنهم ينتظرون حتى تنخفض أكثر".
وكان أداء المؤشرات الآسيوية الأخرى كالتالي:
وأنهت الأسهم الأميركية تعاملات أمس الاثنين على انخفاض حاد، إذ أغلق المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك عند مستوى أقل من مؤشر فني رئيسي للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان، وذلك في وقت يستعد فيه المستثمرون للنتائج الفصلية لشركات التجزئة وعملاق الرقائق إنفيديا، ويترقبون أيضا تقرير الوظائف الأميركية الذي طال انتظاره هذا الأسبوع.
ومن المقرر أن تعلن إنفيديا، وهي أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، نتائج أعمالها بعد نهاية جلسة غد الأربعاء.
وتراجع سهم مجموعة سوفت بنك 7.5%، وخسر سهم طوكيو إلكترون لصناعة معدات تصنيع الرقائق 5.5%، وهبط سهم أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق 3.7%.
وقال كبير مديري الصناديق في شينكين أسيت ماندجمنت، ناوكي فوجيوارا: "ضعفت العوامل الإيجابية التي دفعت السوق للارتفاع، مثل نمو الذكاء الاصطناعي والتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية".
وأضاف: "يؤثر تدهور العلاقات بين اليابان والصين على المعنويات أيضا".
وانخفضت أسهم شركات تصنيع كابلات الألياف الضوئية، المستفيدة من تجارة الذكاء الاصطناعي، مع نزول سهم فوجيكورا 9.9% وسهم سوميتومو للصناعات الكهربائية 9.1%.
انخفضت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى في أسبوع اليوم الثلاثاء، وتراجع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.32% إلى 546.15 نقطة، في وقت كاتبة التقرير، وهو أدنى مستوى له منذ السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتسببت أسهم البنوك الأوروبية في أكبر الخسائر للمؤشر، إذ انخفضت بأكثر من 2%.
وكان أداء المؤشرات الأوروبية كالتالي في وقت كتابة التقرير:
وبينما تتزايد التوقعات بأن تكشف شركة إنفيديا عن نتائج متميزة غدا الأربعاء، فإن المخاوف تتفاقم من فقاعة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي أوروبا، تراجعت أسهم شركات تصنيع معدات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شركة سيمنس للطاقة 3% وسهم شنايدر إلكتيرك 2%، بينما انخفض سهم شركة إيه بي بي 4% بعد أن أكدت الشركة مجددا توقعاتها لإجمالي الإيرادات مما خيب آمال المستثمرين.
كما يتوخى المتعاملون الحذر قبل صدور تقرير الوظائف الأميركية الذي طال انتظاره يوم الخميس.
وفي حين تشير استطلاعات خاصة إلى ضعف سوق العمل، فإن التصريحات التي تميل إلى التشديد النقدي من معظم صانعي السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قللت من توقعات خفض سعر الفائدة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة