آخر الأخبار

"أحرق الكل".. سياسة قتلت 3 ملايين صيني بسبب اليابان

شارك
قوات يابانية بشانغهاي

خلال العام 1937، تابع العالم عن كثب اندلاع الحرب الصينية اليابانية الثانية التي استمرت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية واستسلام اليابان، حيث قتل نحو 20 مليون صيني إما بسبب الهجمات اليابانية أو بسبب المجاعات والأوبئة.

كما ارتكبت اليابان بهذا النزاع، العديد من جرائم الحرب التي ظهرت حقيقة بعضها للعالم إثر التحقيقات التي تلت نهاية الحرب العالمية الثانية.

فإضافة لمذبحة نانجنغ والفرقة 731 التي أجرت تجارب على البشر، يذكر التاريخ سياسة الثلاثة الكل (Three Alls policy) التي أسفرت عن وفاة الملايين بالصين.

خسائر يابانية

يوم 7 تموز (يوليو) 1937، تطور الخلاف عند جسر ماركو بولو، قرب بيكين، لحرب شاملة بين اليابان والصين.

وبهذا النزاع، زجت اليابان بملايين الجنود الذين تمتعوا بتفوق تقني وتكنولوجي تزامنا مع هيمنة على الأجواء، إلا أنها رغم ذلك، واجهت مقاومة شرسة من الصينيين الذين اتجهوا لوقف الحرب الأهلية، بين القوميين والشيوعيين، وحمل السلاح بوجه اليابانيين.

قوات يابانية بشانغهاي

وبهذا ارتفعت الخسائر اليابانية، فخلال معركة شنغهاي، قتل وأصيب ما يزيد عن 47 ألف عسكري ياباني، وبمعركة ووهان (Wuhan)، فقد اليابانيون نحو 100 ألف عسكري بين قتيل وجريح، وبمعركة تايوان، عاصمة إقليم شانكسي (Shanxi)، سقط ما يزيد عن 25 ألف من الجنود اليابانيين بين قتلى وجرحى.

إلى أن أرهقت هذه الخسائر الفادحة المسؤولين العسكريين اليابانيين الذين اتجهوا فيما بعد للبحث عن حلول بديلة للحد من هجمات الصينيين.

"اقتل الكل، احرق الكل، انهب الكل"

ومن ضمن هذه الحلول البديلة، برزت سياسة الثلاثة الكل التي كان شعارها "اقتل الكل، احرق الكل، انهب الكل".

أوكامورا ضمن الوفد الذي أرسل للتوقيع على استسلام اليابانيين بالصين

وكان الجنرال الياباني ريوكيشي تاناكا (Ryūkichi Tanaka) أول من بدأ بتطبيق هذه السياسة عام 1940.

كما توسع بالعام 1942، اعتماد هذه السياسة خاصة من قبل الجنرال ياسوجي أوكامورا (Yasuji Okamura) بشمال الصين، حيث اقتصر برنامج الجنرال أوكامورا على حرق القرى ومصادرة الحبوب وتعبئة الفلاحين قصرا بهدف إجبارهم على القيام بأعمال شاقة مثل بناء الطرقات وحفر الخنادق وتشييد أبراج مراقبة بهدف مراقبة التحركات.

كذلك لم يتردد اليابانيون في إجراء عمليات إعدام عشوائية، مركزين دائما على الذكور القادرين على القتال والذين تتراوح أعمارهم بين 15 و65 سنة.

صورة للجنرال ياسوجي أوكامورا

وفاة 3 ملايين صيني جوعاً

يذكر أن سياسة الثلاثة الكل أسفرت عن وفاة ما يزيد عن 3 ملايين صيني، مات جلهم بسبب نقص الغذاء، وتهجير عشرات الملايين من السكان الآخرين كما أدت أيضا لحرق آلاف القرى.

ومع نهاية الحرب العالمية الثانية واستسلام اليابان، برّئ ياسوجي أوكامورا سنة 1949 من التهم الموجهة له بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

فضلا عن ذلك، اتجه القائد القومي الصيني شيانغ كاي تشيك (Chiang Kai-shek)، الذي كان في حالة حرب ضد الشيوعيين الصينيين، للاعتماد عليه كمستشار للحكومة القومية التي انتقلت نحو تايوان.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار