آخر الأخبار

أربعة أنواع غريبة من الكائنات الفضائية تكشفها مصادر سرية

شارك
(آيستوك - تعبيرية)

في خضم التساؤلات المستمرة حول وجود حياة خارج كوكب الأرض، عادت قضية الظواهر الجوية غير المحددة (UAPs) لتتصدر العناوين مجددا بعد جلسة استماع مثيرة في مبنى الكابيتول بالولايات المتحدة الأميركية.

فقد كشفت تصريحات صادمة من علماء ومطلعين رسميين عن تصنيفات غريبة للكائنات الفضائية، من "الرماديين" إلى "الزواحف"، ما أعاد إشعال النقاش بين الحقيقة والخيال وبين التشكيك والتفاؤل.

وفي إحاطة حول الظواهر الجوية غير المحددة في مايو، أدهش الفيزيائي الدكتور إريك ديفيس، المعروف بعمله في مشاريع سرية للغاية للبنتاغون، المستمعين بإشارته إلى أنواع مزعومة من الكائنات الفضائية، وهي "الرماديون، والنوردين، والحشريّون، والزواحف"، باعتبارهم مشغلين محتملين للمركبات غير المحددة الهوية.

ووصف ديفيس هذه الكائنات بأنها شبيهة بالبشر، بحجم قريب من حجم الإنسان، وربما مرتبطة ببرامج سرية لإعادة هندسة التكنولوجيا، وفقا لتقرير نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

وأثار النائب إريك بورليسون من ولاية ميزوري، عضو لجنة الرقابة في مجلس النواب والمختصة بالظواهر الجوية غير المحددة، النقاش عندما كشف في برنامج "The Endless Void" مع كريستين فيشر أنه سمع عن هذه التصنيفات الأربعة نفسها في إحاطات خاصة.

وقال بورليسون: "سمعت تلك التصنيفات الأربعة تُناقش في اجتماعات في هذا المكتب من قبل آخرين". وأضاف: "لكن ما لم أكن أتوقعه هو أن يقولها هو بنفسه. لم أكن أتوقع من إريك ديفيس، العالم الموقر، أن يقول ذلك".

كما اعترف بورليسون، الذي يصف نفسه بالمتشكك، بعدم يقينه بشأن مصادر ديفيس، مشيراً إلى أن تصريحات الفيزيائي قد تستند إلى معرفة مباشرة أو تقارير من مصادر أخرى.

وتابع: "إذا كان هذا صحيحاً، فسيكون لحظة تقلب فيها الفهم العام، ولا يحق للحكومة إخفاء مثل هذا السر عن الجمهور الذي تخدمه".

(آيستوك - تعبيرية)

أربعة تصنيفات

والتصنيفات الأربعة التي تحدث عنها هي كالتالي:

الرماديون

وتَشكّل مفهوم "الرماديين" كنوع شائع من الكائنات الفضائية في منتصف الستينيات، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قضية اختطاف بيتي وبارني هيل الشهيرة.

وصف الزوجان أنهما تم اختطافهما من قبل كائنات صغيرة شبيهة بالبشر ذات بشرة رمادية ناعمة، وعيون كبيرة سوداء على شكل لوزة، وتفتقر إلى ملامح بشرية تقليدية مثل الأنف أو الأذنين.

النوردك

أما "النوردك"، فيُوصفون بأنهم كائنات طويلة ونحيلة تشبه البشر الإسكندنافيين، بشعر أشقر، وعيون زرقاء، وبشرة فاتحة.

وغالبا ما يرتبطون بعنقود نجوم الثريا، ويقال إن لديهم تقنيات متقدمة ونوايا سلمية، وبرزوا كثيرا في قصص الاتصال بالفضائيين وأسطورة الأجسام الطائرة في الخمسينيات.

الحشراتية

في المقابل، ظهرت كائنات "الحشراتية" في الأساطير الفضائية على الأقل منذ أوائل القرن العشرين، ولها جذور تعود إلى فيلم جورج ميلييس عام 1902 بعنوان "رحلة إلى القمر".

وتتميز هذه الكائنات بصفات تشبه الحشرات مثل الأطراف المتعددة، والهياكل الخارجية الصلبة (الهيكل الخارجي)، والفكوك، وأحيانًا قرون الاستشعار.

(آيستوك - تعبيرية)

الزواحف

أما نظرية "الزواحف"، التي تدّعي أن كائنات زاحفة قادرة على تغيير الشكل تسيطر سرا على الأرض، فقد ازدادت شعبية عبر منظّر المؤامرات ديفيد إيك في أواخر القرن العشرين.

ومن المثير للاهتمام أن شخصيات نصف إنسان ونصف ثعبان تظهر في الأساطير القديمة في جنوب وجنوب شرق آسيا، مثل الـ"ناجا".

في حين ذكر ديفيس هذه الأنواع في مايو، مال بورليسون إلى تفسير أكثر واقعية، مشيرا إلى أن الظواهر الجوية غير المحددة (UAPs) قد تكون تقنيات متقدمة من صنع الإنسان، وربما مشاريع تجريبية تنفذها شركات خاصة.

وقال بورليسون: "مع كل التقدمات التي أحرزناها، مثل اكتشاف جسيم هيغز بوزون، وكل الاكتشافات في فيزياء الكم، وعدم تمكن أحد من ابتكار طريقة لخلق شكل من أشكال الدفع المتقدم".

وصف الدكتور إريك ديفيس (يسار) هذه الكيانات بأنها شبيهة بالبشر، بحجم إنسان تقريبًا، وربما مرتبطة ببرامج الهندسة العكسية السرية. أثار الممثل من ولاية ميسوري إريك بورليسون السؤال حول الأنواع المختلفة من الكائنات الفضائية.

انتقادات واتهامات بـ"السخافة"

في المقابل، انتقد النقاد جلسات الاستماع واعتبروها انزياحا نحو السخافة، مع الإشارات إلى "الزواحف" و"الحشراتية" التي تبدو وكأنها من قصص الخيال العلمي أكثر من كونها تحقيقًا جادًا.

يذكر أن تقرير البنتاغون الصادر في مارس 2024 هو أول تقرير شامل يصدر عن وزارة الدفاع الأميركية يوثق فيه الظواهر الجوية غير المحددة (UAPs) التي رصدتها القوات المسلحة.

جاء التقرير استجابة لضغوط من الكونغرس لتعزيز الشفافية حول هذه الظواهر التي أثارت جدلاً واسعاً.

ويركز التقرير على جمع وتحليل مئات الحالات التي لاحظ فيها الجيش الأميركي أجساما تطير بحركات وسرعات غير مألوفة، دون تقديم تفسير واضح لمعظمها.

ورغم أنه لم يؤكد وجود كائنات فضائية، فقد أشار إلى أن بعض الظواهر قد تكون تكنولوجيات متقدمة من دول أخرى أو تجارب سرية، كما حذر من أن هذه الظواهر قد تشكل تهديدا أمنيا.

ويشدد التقرير على أهمية التنسيق بين الوكالات العسكرية والمدنية لتحسين مراقبة وتحليل هذه الظواهر، ودعا إلى مزيد من البحث العلمي والشفافية حولها.

فيما اعتبر هذا التقرير خطوة مهمة نحو فهم أعمق لهذه الظواهر بعد عقود من الغموض والتكتم.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار