قام فرع حزب البديل من أجل ألمانيا في ولاية شمال الراين-فستفاليا بطرد عضو البرلمان الألماني الاتحادي عن مدينة دورتموند، ماتياس هيلفريش من الحزب. وقد قررت محكمة التحكيم في الولاية ذلك يوم السبت (5 يوليو/تموز 2025). وتطال هذه القضية أحد أكثر سياسيي حزب البديل من أجل ألمانيا إثارة للجدل والتطرف.
واتهم المكتب الجهوي للحزب في ولاية شمال الراين-فستفاليا ماتياس هيلفريش "بانتهاك خطير للدستور والكرامة الإنسانية". ويقال إن هيلفريش دعا إلى ترحيل المواطنين الألمان من أصول مهاجرة . ونسب إليه منشور على إنستغرام قيل إنه ساوى فيه بين المهاجرين و"الماشية". حسب ما جاء على موقع صحيفة كولنر شتات-أنتسايغه Kölner Stadt-Anzeiger.
ووفقًا لمعلومات WDR (إذاعة غرب ألمانيا)، اعتبرت محكمة التحكيم التابعة لحزب البديل من أجل ألمانيا في ولاية شمال الراين وستفاليا أن هذا الأمر مثبت: "فمن خلال العديد من التصريحات في الماضي، أظهر ميولاً عنصرية . لذلك تم الآن طرد ماتياس هيلفريش من الحزب".
وأمام هيلفريش أسبوعان بعد صدور الحكم لاستئناف القرار. وقد أعلن ذلك بالفعل عبر مواقعه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكد بأنه سيستأنف القضية في محكمة الحزب الاتحادية. وحتى الآن، وجد هيلفريش دعماً من القيادة الفيدرالية أكبر مما وجده على مستوى الولايات. ويبدو أنه يحظى بشعبية كبيرة في أقصى يمين الحزب الذي لا يعارض علانية مواقفه.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يثير ماتياس هيلفريش الجدل بمواقفه المعادية للأجانب. ففي شهر أيار/مايو الماضي، نشرت مجلة دير شبيغل تقريراً عن رسائل بالبريد الإلكتروني يُزعم أن هيلفريش أدلى فيها بتصريحات عنصرية واستخدم لغة نازية وتغنّى بحرق ملاجئ اللجوء.
وينفي هيلفريتش أن يكون هو من كتب تلك الرسائل. ومع ذلك، لم يتخذ حتى الآن أي إجراء قانوني ضد مجلة دير شبيغل التي نشرت تلك الرسائل. كما لعبت تصريحات هيلفريش دوراً بارزاً في تقرير المكتب الاتحادي لحماية الدستور حول تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا.
تحرير: خالد سلامة