آخر الأخبار

باحثون يكشفون أن العزوبية قد تحمي من الخرف

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

باحثون يكشفون أن العزوبية قد تعود على صحة دماغك بالنفعصورة من: Milena Boniek/PhotoAlto/picture alliance

الخرف يعد من أشهر أمراض الشيخوخة وأكثرها انتشاراً. وتشير آخر التقديرات إلى أن حوالي 1.8 مليون شخص في ألمانيا يعيشون حالياً بهذا المرض. وهذا العدد آخذ في الارتفاع في المستقبل، وفق تقديرات الأطباء.

إن كونك أعزب قد يكون ميزة لك قد لا تتوقعها. وعلى عكس الدراسات السابقة، يبدو أن الأشخاص العزاب أو المطلقين أو الأرامل معرضون إلى خطر أقل للإصابة بالخرف مقارنة بالأشخاص المتزوجين. ويظهر ذلك من خلال دراسة حديثة من الولايات المتحدة الأمريكية ونشرت نتائجها في مجلة "الزهايمر والخرف"، بحسب ما ذكرت مجلة "Deutsche Alzheimer" الطبية الألمانية.

لفترة طويلة، اعتقد الأطباء أن للزواج تأثيرا إيجابيا على الصحة، بما في ذلك الوقاية من خطر الإصابة بالخرف. والسبب هو أن الأشخاص الذين يعيشون في شراكة يحصلون على المساعدة في وقت مبكر، ويكونون أكثر استقراراً على المستوى العاطفي وغالباً ما يعيشون حياة صحية أكثر. لكن دراسة واسعة النطاق أجراها مركز التنسيق الوطني لمرض الزهايمر تظهر الآن صورة مختلفة.

فعلى مدى فترة تصل إلى 18 عاماً، قام الباحثون بمراقبة أكثر من 24 ألف شخص لا يعانون من الخرف. ثم قاموا بمقارنة عدد حالات الخرف التي حدثت بمرور الوقت مع الحالة الاجتماعية للأشخاص.

انخفاض خطر الإصابة لدى العازبين

والنتيجة هي أن الأشخاص المتزوجين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر أو أشكال أخرى من الخرف؛ مقارنة بنظرائهم غير المتزوجين.

والفرق كان واضحاً بشكل خاص بين الأشخاص الذين لم يتزوجوا قط. وكان خطر إصابتهم بالخرف أقل بنسبة 40 في المائة من خطر إصابة الأشخاص المتزوجين. أما لدى الأشخاص المطلقين، فكان الخطر أقل بنسبة 34 بالمائة، والأرامل أقل بنسبة 27 بالمائة. كما كان تطور المرض من ضعف الإدراك الخفيف إلى الخرف أبطأ أيضاً بين الأشخاص غير المتزوجين. وبقيت هذه الاختلافات قائمة حتى عندما تم أخذ عوامل أخرى مثل العمر، والجنس، و الاكتئاب ، والاستعداد الوراثي، وأسلوب الحياة، أو نوع التشخيص في عين الاعتبار.

ويرى الباحثون تفسيرين محتملين لهذه النتيجة: أولاً، قد يكون السبب هو أن التعرف على الأعراض قد يتأخر لدى الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم. وهو ما يعني أن الخطر ليس أقل في الواقع، ولكن التشخيص يكون متأخراً. ومن ناحية أخرى، قد يطور الأشخاص غير المتزوجين عوامل وقائية أخرى على سبيل المثال من خلال المزيد من العلاقات الاجتماعية خارج إطار الزواج ، ويظهرون رضا أفضل عن الحياة بعد الانفصال، أو التخلص من العلاقات السامة. وقد أظهرت دراسات سابقة أن الصراعات الزوجية قد تؤدي في الواقع إلى تدهور الصحة بشكل عام.

تحرير: ص.ش

DW المصدر: DW
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار