إن المكسرات هي أفضل الأطعمة التي يمكن لأي شخص أن يتناولها أثناء اتباعه لنظام غذائي. يعتبر الجوز واللوز من أكثر الأنواع شيوعًا والتي يُعتقد أنها يمكن تناولها للحصول على فوائد معرفية، فكلاهما مكون من جميع العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم الذاكرة والأداء العام للدماغ. نشرت صحيفة Times of India تقريرًا يتضمن مقارنة بين خصائصهما الغذائية وخصائصهما المعززة للدماغ لاكتشاف أيهما أفضل لتقوية الذاكرة؟
يحتوي كل من الجوز واللوز على كميات كبيرة من الدهون الصحية والبروتينات والفيتامينات والمعادن، ومع ذلك يختلف تركيبهما قليلاً. يتمتع اللوز والجوز بكثافة غذائية مماثلة؛ الفرق موجود في تركيباتهم. يحتوي الجوز على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية الأساسية تصل إلى 3 غرام مقابل 2.5 غرام في اللوز؛ وبالتالي، فهو صديق للدماغ. يحتوي الجوز على مستويات منخفضة من فيتامين E (7.3 ملغم مقارنة بـ 0.7 ملغم) المفيد للبشرة وكذلك للعمليات الإدراكية السليمة. كما يوفر اللوز المزيد من البروتين (6 غرام مقابل 4 غرام في الجوز) ومستويات أعلى من المغنيسيوم (76 ملغم مقابل 45 ملغم)، مما يساعد على عمل العضلات والأعصاب. وفي المقابل، يوفر الجوز المزيد من مضادات الأكسدة والبوليفينول، مما يفيد صحة القلب والدماغ. في حين أن اللوز يحتوي على سعرات حرارية ودهون أقل (14 غراما مقابل 18 غراما في الجوز)، فإن الجوز يحتوي على دهون غير مشبعة صحية، مما يجعل كليهما ممتازًا للصحة العامة.
تحتوي المكسرات على كميات جيدة من العناصر الغذائية المهمة، حيث يحتوي الجوز على تركيز أعلى من أحماض أوميغا-3، بينما يحتوي اللوز على كمية أفضل من فيتامين E والمغنيسيوم.
يحتوي الجوز على نسبة عالية من حمض ألفا لينوليك، وهو حمض دهني أوميغا-3 نباتي، يساهم في وظائف المخ ويساعد ضد التدهور الإدراكي.
أظهرت بعض الدراسات أن أحماض أوميغا-3 تعمل على تعزيز الذاكرة والتعلم وأداء الدماغ البشري.
إن الجوز من بين أغنى مصدر لمضادات الأكسدة من بين جميع المكسرات ويتم استخدامه لمكافحة الإجهاد التأكسدي، وهي عملية يقال إنها تعمل على تسريع شيخوخة الدماغ وفقدان الذاكرة.
يحتوي الجوز على الدهون الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة التي تساعد على خفض الكولسترول الضار.
يعمل البوليفينول والدهون الصحية الموجودة في الجوز على دعم وظائف الخلايا العصبية والتواصل، وبالتالي فهي فعالة في الحفاظ على الذاكرة والقدرات الإدراكية.
يعتبر اللوز غنيًا بفيتامين E الذي يساعد على حماية خلايا المخ من التلف التأكسدي ويبطئ التدهور الإدراكي.
يعتبر المغنيسيوم الموجود في اللوز محفزًا رائعًا لنشاط الناقلات العصبية. وهذا يضمن التدفق السليم للمعلومات داخل الدماغ، والاحتفاظ بالذاكرة، والاسترجاع.
إن البروتين والدهون الصحية والألياف الموجودة في اللوز تساعد على توفير الطاقة طويلة المدى التي تحافظ على الدماغ حادًا ومركّزًا.
يحتوي اللوز على نسبة عالية من الريبوفلافين (فيتامين B2) و إل-كارنيتين، وكلاهما معروف بقدرتهما على تعزيز نشاط الدماغ والمساعدة في منع التدهور الإدراكي.
في حين أن الجوز واللوز مفيدان لصحة الدماغ، فإن الجوز يوفر دعماً ممتازاً لتعزيز الذاكرة بسبب محتواه العالي من أوميغا-3، ومستويات مضادات الأكسدة، والبوليفينول المعزز للدماغ. ويمكن أن يؤدي الجمع بينهما في النظام الغذائي إلى تحقيق مزيج جيد يتضمن جرعات من العناصر الغذائية المختلطة اللازمة للأداء الإدراكي الأمثل.
للحصول على أفضل النتائج، يمكن تناول حصة واحدة من الجوز واللوز يوميًا كجزء من نظام غذائي صحي شامل لشحذ العقل والحفاظ عليه بصحة جيدة.