أكد وزير الشؤون النيابية في مصر، المستشار محمود فوزي، أن خدمات الهاتف المحمول التي تأثرت نتيجة الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس، ستعود بالكامل قبل عصر اليوم.
وأشار إلى أن الجهات المعنية تواصل جهودها لإعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن وضمان استقرار الشبكات في مختلف المناطق المتضررة.
وأوضح أن عملية استعادة الخدمة تتم بشكل تدريجي من خلال السنترالات المجاورة، مشيرًا إلى أن هناك نسبة بسيطة من الخدمات — لا تتجاوز 20% — كانت تُقدَّم عبر سنترال رمسيس دون وجود مسارات بديلة آمنة، ويتم التعامل معها حاليًا عبر مناورات باستخدام المسارات الضوئية، على أن يتم الانتهاء من استعادتها بالكامل خلال 24 ساعة من وقوع الحادث.
ويُعالج سنترال رمسيس المركزي بوسط القاهرة، الذي شهد حريقًا مساء يوم الاثنين، نحو 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية في مصر، وفقا لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري.
وتسبب الحريق وفصل الكهرباء عن مبنى السنترال -التابع للشركة المصرية للاتصالات- في تعطل خدمات شركات الاتصالات في بعض المناطق في مصر، وتوقع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أمس استعادة الخدمات خلال 24 ساعة.
وتأثرت عدة خدمات من جراء تداعيات الحريق، بما في ذلك المدفوعات الإلكترونية.
وقال مركز معلومات مجلس الوزراء، في إنفوجراف مساء الاثنين، إن سنترال رمسيس، الذي افتُتح عام 1927، يُعد أحد أهم مراكز الاتصالات والإنترنت في مصر، مضيفًا: "يُعد (السنترال) منشأة استراتيجية في البنية التحتية للاتصالات على المستوى القومي".
وأوضح المركز أن سنترال رمسيس يحتوي على أكبر غرف الربط البيني (Interconnection Rooms) في مصر، ويُستخدم من قِبَل كبرى شركات الاتصالات مثل "فودافون" و"أورانج" لتوجيه المكالمات وربط خدمات الإنترنت محليًا ودوليًا.
وتابع أن السنترال يضم شبكات الخطوط الأرضية والألياف الضوئية ومفاتيح تحويل مركزية (Core Switches) لمعالجة المكالمات وربط الشبكات العالمية.
وأشار إلى أن الحريق المحدود الذي اندلع مساء يوم الاثنين في السنترال تسبَّب في توقُّف مؤقت لبعض خدمات الهاتف والإنترنت في محافظتي القاهرة والجيزة.