كشفت بيانات حديثة عن ارتفاع سعر تكلفة خدمة "وايمو" ذاتية القيادة مقارنة بـ"أوبر" و"ليفت"، ومع ذلك يواصل الناس استخدامها بشغف.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه كثيرون أن تُحدث السيارات الذاتية القيادة ثورة في قطاع النقل بتكلفة أقل.
وأظهر تقرير حديث صادر عن تطبيق "أوبي" (Oobi)، الذي يُقارن الأسعار الفورية وأوقات الوصول لخدمات تأجير السيارات، فإن متوسط تكلفة رحلة "وايمو" في مدينة سان فرانسيسكو بلغ 20.43 دولاراً، مقارنةً بـ14.44 دولار لدى "ليفت"، و15.58 دولار مع "أوبر".
ورغم هذا الفارق الواضح، فإن الإقبال على سيارات "وايمو" لا يزال في تصاعد، إذ أعلنت الشركة عن 250 ألف رحلة مدفوعة أسبوعيًا في أربع مدن رئيسية، ما يشير إلى أن السعر المرتفع لا يُشكّل عائقًا أمام المستخدمين، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
أعربت أشويني أنبوراجان، مسؤولة الإيرادات في "أوبي"، عن دهشتها من استعداد المستخدمين لدفع ما يصل إلى 10 دولارات إضافية لكل رحلة فقط للاستمتاع بتجربة القيادة الذاتية.
وقالت: "هناك شيء في التواجد بمفردك داخل سيارة ذكية، يُشعرك وكأنك في فقاعة مستقبلية مريحة وآمنة".
ويبدو أن الحماس للتقنية الجديدة يتفوق على مخاوف التكلفة، بل وحتى على القلق من السلامة؛ إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته "أوبي" أن 70% من مستخدمي "وايمو" يُفضّلون السيارات ذاتية القيادة على سيارات الأجرة أو خدمات الركوب التقليدية، رغم أن 74% منهم يرون أن السلامة لا تزال تمثّل مصدر قلق رئيسي.
تقرير "أوبي" أشار أيضًا إلى أن رحلات "وايمو" القصيرة هي الأعلى تكلفة، إذ يصل السعر إلى 26 دولارًا لكل كيلومتر في الرحلات التي تقل عن 1.4 كيلومتر، متجاوزًا "أوبر" بنسبة 41% و"ليفت" بنسبة 31%، لكن الفجوة تقل مع المسافات الأطول.
ويُعزى ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل، من بينها نظام تسعير يعتمد على العرض والطلب، وتكلفة تشغيل عالية للسيارات الذاتية، مقارنةً بالأنظمة الديناميكية لشركتي "أوبر" و"ليفت"، التي تعتمد على سائقين بشريين يسجلون الدخول والخروج بحسب الحاجة.
ورغم هذه التحديات، لا تزال "وايمو" تمضي قدمًا في توسيع أسطولها ونطاق خدماتها، مدفوعةً بإقبال جمهور يبدو مستعدًا لدفع المزيد مقابل تجربة تكنولوجية فريدة، حتى ولو كانت السلامة محل نقاش.