أوقفت شركة أمازن مؤقتًا بعض محادثات تأجير مراكز بيانات لقسم السحابة لديها، لا سيما في الأسواق الخارجية، مما يشير إلى تباطؤ قصير المدى في تأجير المنشآت الكبيرة التي تخدم الذكاء الاصطناعي.
وأعلن عن هذا الأمر محللو شركة ويلز فارغو للخدمات المالية، يوم الاثنين، وقالوا إن مدى قرار التوقف الذي اتخذته "أمازون" غير واضح، لكنه مشابه لخطوة مماثلة من "مايكروسوفت" مؤخرًا .
تُعد هذه الخطوة من جانب أكبر شركة سحابية في الولايات المتحدة أحدث مؤشر على أن تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي قد يُجبر الشركات على إعادة التفكير في طريقة إنفاق مليارات الدولارات التي خصصتها للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شرائح إنفيديا الباهظة، بحسب وكالة رويترز.
وذكر محللو ويلز فارغو أن "أمازون"، بدلًا من إلغاء أي صفقات مُوقعة، تعمل على استيعاب صفقات التأجير الضخمة الأخيرة لمراكز البيانات.
وقال المحللون في مذكرة إن شركات الحوسبة السحابية الكبيرة أصبحت أكثر انتقائية في استئجار مجمعات كبيرة للطاقة، وتقلص الفترات الزمنية التي تسبق عقود التأجير للسعات التي سيتم تسليمها قبل نهاية عام 2026.
وأضافوا أن شركات مثل "ميتا"، و"غوغل" المملوكة لشركة ألفابت، و"أوراكل" لا تزال نشطة في مجال التأجير.
وقللت "أمازون" من أهمية المذكرة، حيث قال كيفن ميلر، نائب رئيس مراكز البيانات العالمية في "أمازون ويب سيرفيسز" (AWS)، في منشور على لينكدإن: "هذه إدارة روتينية للقدرة الاستيعابية، ولم تطرأ أي تغييرات جوهرية مؤخرًا على خططنا التوسعية".
وكان محللو "تي دي كوين" قد ذكروا في مارس الماضي أن "مايكروسوفت"، منافسة "أمازون"، تخلت عن مشروعات لمراكز بيانات كان من المقرر أن تستهلك 2 غيغاواط من الكهرباء في الولايات المتحدة وأوروبا خلال الأشهر الستة الماضية بسبب فائض العرض مقارنةً بتوقعات الطلب الحالية.
وازدادت شكوك المستثمرين بشأن الإنفاق الضخم لشركات التكنولوجيا الأميركية على الذكاء الاصطناعي، وذلك بسبب بطء تحقيق الأرباح وصعود شركة ديب سيك الصينية الناشئة، التي عرضت تقنيات ذكاء اصطناعي بتكلفة أقل بكثير من منافسيها في الغرب.