لا تزال المشكلات والعقبات التي تواجهها شركة أبل في الصين تتفاقم، خاصة في ما يتعلق بمبيعات هواتف آيفون.
وفي حين ينصب اهتمام الشركة الرئيسي على الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، حيث تُصنّع معظم منتجات "أبل"، تُشكّل مبيعات آيفون تحديًا كبيرًا آخر.
ويُظهر تقرير جديد عن مبيعات الهواتف الذكية في الربع الأول من العام في الصين أن الأمور تزداد سوءًا، بحسب تقرير لموقع "9TO5Mac"، اطلعت عليه "العربية Business".
وأصدرت شركة "IDC" لبيانات السوق والخدمات الاستشارية تقريرًا عن مبيعات الهواتف الذكية في الصين في الربع الأول من عام 2025، والذي أظهر أن "أبل" هي الشركة الكبرى الوحيدة من بين مصنعي الهواتف الذكية الآخرين التي انخفضت مبيعاتها على أساس سنوي في الربع الأول في الصين.
وجاءت "أبل" في المركز الخامس من حيث الشحنات والحصة السوقية بسوق الهواتف الذكية في الصين، وكانت الشركة الوحيدة من بين الشركات الخمس الأولى التي شهدت انخفاضًا في المبيعات، حيث شهدت شركتا "شاومي" و"هواوي" الصينيتان نموًا مكونًا من رقمين.
وقال ويل وونغ، وهو مدير أبحاث أول في قسم أجهزة العملاء لدى "IDC" في آسيا/المحيط الهادئ: "أثارت التوترات بين الولايات المتحدة والصين أخبارًا مقلقة، لكن الجانب المشرق هو أن النمو في الربع الأول منح اللاعبين في السوق موقعًا أفضل للتعامل مع أي تحديات في بقية العام".
وأضاف وونغ: "برزت شاومي حيث استعادة المركز الأول بعد ما يقرب من عقد، وهو انتعاش مدفوع بشكل كبير بالدعم الحكومي الذي لاقى صدى لدى قاعدة عملائها المهتمة بالقيمة".
وتابع: "من ناحية أخرى، تراجعت أبل حيث أن هيكل تسعيرها المرتفع منعها من الاستفادة من هذا الدعم".
وقدمت الصين دعمًا للمشترين لتحفيز شراء الهواتف الذكية، لكن هذا الدعم لم يُطبّق إلا على الهواتف الذكية منخفضة ومتوسطة السعر.
علاوة على ذلك، فإن استمرار افتقار هواتف آيفون لميزات الذكاء الاصطناعي، والتوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، قدم مجموعة من التحديات التي لم تتمكن شركة أبل من التغلب عليها.