أدان مشجعو كرة القدم في الصين نادي برايتون الإنجليزي ولاعبه الياباني كاورو ميتوما بعد نشر الأخير صورة على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها مبتسما وهو يحمل صورة لآخر جندي ياباني استسلم في الحرب العالمية الثانية.
قُتل ملايين الصينيين خلال القتال الوحشي ضد القوات اليابانية الإمبراطورية التي لا تزال سجلاتها في المجازر والاغتصاب والنهب تؤثر على العلاقات بين بكين وطوكيو.
واعتذرت أكاديمية برايتون، السبت، بعدما أثارت الصورة التي ظهر فيها ميتوما بجانب لاعب صغير وبطاقة كرة قدم تحمل صورة الضابط في الجيش الإمبراطوري هيرو أونودا، موجة غضب.
وعند منتصف نهار الاثنين، كان موضوع "فريق في الدوري الإنجليزي يعتذر للمشجعين الصينيين" الأكثر تداولاً على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو"، حيث تجاوزت المشاهدات 15 مليون مرة.
وجاء في تعليق حظي بأكبر عدد إعجابات تحت منشور لصحيفة "غلوبال تايمز" المدعومة من الدولة "هناك بالفعل فرق في الدوري الإنجليزي تدعم الفاشيين".
وطالب آخرون نادي برايتون بفسخ عقد اللاعب الدولي الياباني ميتوما.
ومن غير الواضح حتى الآن كيف تم تحويل صورة أونودا، الضابط الذي رفض أن يصدق انتهاء الحرب العالمية الثانية وخاض حرب عصابات في أدغال الفلبين لمدة ثلاثة عقود، إلى بطاقة كرة قدم.
وقال برايتون إن الصورة التي ظهر فيها ميتوما وهو يحمل البطاقة التُقطت في حدث يسبق بطولة "هدنة عيد الميلاد" التي ينظمها الدوري الإنجليزي الممتاز والتي يشارك فيها لاعبون تحت 12 عاماً من ثمانية أندية إنجليزية ضد فرق أوروبية.
وتحمل البطولة اسم الهدنة التي حدثت بشكل عفوي في 25 ديسمبر خلال الحرب العالمية الأولى، عندما التقى الجنود البريطانيون والألمان في منطقة محايدة ولعب بعضهم كرة القدم معاً.
ويصف الدوري الممتاز البطولة بأنها حدث يتيح للاعبين الشباب "فهم الأحداث التاريخية التي شكلت عالمنا".
واعتذر برايتون عن "الإساءة التي تسببت بها في الصين". وقال بيان الأكاديمية على "أكس"، السبت "نحن نقدر مشجعينا في الصين بشكل كبير ولم يكن لدينا أي نية للتسبب في أي إساءة".
وأعاد الحساب الرسمي الرئيس للنادي نشر البيان.
ولم يعلق ميتوما الذي مثل المنتخب الياباني في 29 مباراة، علنا على الموضوع حتى الآن.
وتشهد العلاقات بين بكين وطوكيو توتراً خاصاً بعدما ألمحت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي أن طوكيو قد تتدخل عسكرياً في أي هجوم على تايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
المصدر:
العربيّة