آخر الأخبار

"ليفربول في حالة فوضى".. الأسباب الفنية لسقوط الريدز

شارك

أثارت الخسارة المدوّية لليفربول على ملعبه أمام نوتنغهام فوريست 0-3 بالدوري الإنجليزي الممتاز ردود فعل قوية في الأوساط الكروية داخل وخارج أسوار النادي الكبير.

وكان يمكن تجاوز هذه الخسارة غير المتوقعة لبطل الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي لو كانت هي الأولى أو الثانية هذا الموسم.

اقرأ أيضا

list of 4 items
* list 1 of 4 لغز الألماني فلوريان فيرتز في ليفربول
* list 2 of 4 محمد صلاح: مسيرتي كادت تفشل وهذا سر النجاح
* list 3 of 4 حكيمي أم صلاح؟ جدل على المنصات بعد إعلان أفضل لاعب أفريقي
* list 4 of 4 إيزاك مهاجم ليفربول يتلقى تهديدات بالقتل end of list

لكن كونها السادسة في آخر 7 مباريات للفريق في الدوري، فتح هذا المجال لدق ناقوس الخطر واعتبار أن ما يحدث للريدز هو أزمة حقيقية يجب الوقوف عندها بواقعية، أو كما عبّر عنها قائد الفريق فان دايك بأنها فوضى.

فان دايك: "ليفربول في حالة فوضى"

حيث قال المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك إن لاعبي "الريدز" يخذلون مدربهم أرني سلوت غداة استمرار الانهيار بخسارة جديدة أمام ضيفه نوتنغهام فوريست بثلاثية نظيفة في المرحلة الثانية عشرة، واصفا ما يمر به أبطال الدوري بـ"حالة فوضى".

مصدر الصورة

وتراجع الفريق للمركز الحادي عشر موقتا برصيد 18 نقطة، ما وضع مدربه سلوت تحت الضغط بعد الإنفاق القياسي للنادي الذي بلغ حوالي 590 مليون دولار في سوق الانتقالات الأخيرة.

وعن المدرب سلوت قال فان دايك "نحن بالتأكيد نخذله ، لكننا خذلنا أنفسنا أيضا".

وأضاف المدافع البالغ من العمر 34 عاما "ننظر إلى أنفسنا بداية ثم نساعد بعضنا البعض للخروج من هذا الوضع لأننا في الوقت الحالي في حالة فوضى، هذه حقيقة".

وتابع "بصفتنا الأبطال، لا يمكننا أن نكون في الوضع الذي نحن فيه الآن. ماذا سنفعل حيال ذلك؟ سنحاول قلب الأمور، وهذه هي العقلية التي يجب أن يتحلى بها الجميع".

مصدر الصورة

الأسباب الفنية لسقوط الريدز

ورغم الصفقات الضخمة التي أجراها ليفربول، إلا أنها لم تعكس تأثيرها الإيجابي حتى الآن، فلم يسجل المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، الذي كلف النادي مبلغا قياسيا (125 مليون جنيه إسترليني)، أي هدف في الدوري مع الريدز، وبدا بعيدا عن مستواه الذي كان عليه في نيوكاسل خلال ساعة الزمن و أكثر التي ظهر فيها ضد فوريست بشكل غير مؤثر تماما.

إعلان

كما يعاني العديد من الفائزين باللقب في الموسم الماضي من تراجع مستواهم، حيث تم استبدال الفرنسي إبراهيما كوناتيه، شريك فان دايك في قلب الدفاع، في وقت باكر بعدما ظهر بصورة متواضعة.

صحيح أن إيزاك وصل إلى الأنفيلد وهو مصاب، ثم تعرض لنكسة أخرى بإصابة على مستوى الفخذ أبعدته عن الملاعب. لكن سلوت منحه فرصته كاملة غير أن السويدي كان ضائعا، ومنحه 68 دقيقة للعب ثم استبداله بكييزا كان رحمة من سلوت.

إن القول بأن بدايته في أنفيلد كانت خاطئة هو أقل ما يمكن قوله.

مصدر الصورة

لم يكن إيزاك وحيدا، بل تراجع مستوى ليفربول مع استمرار المباراة. لقد اضطر سلوت أن يسحب كوناتي من المباراة في الدقيقة 55 نظرا لتراجع مستواه.

واتُهم محمد صلاح بأنه أحد أسباب تراجع ليفربول، ولكن يُمكن تبرئة ذمته هنا. إذ كان اللاعب الوحيد الذي يرفع الفريق على أكتافه عاليا.

و فلوريان فيرتز، الذي تم التعاقد معه مقابل 116 مليون جنيه إسترليني من باير ليفيكوزن هذا الصيف، فشل في تقديم أي إضافة تذكر للفريق.

فلم يسجل الألماني أي هدف ولم يقدم أي تمريرة حاسمة حتى الآن في الدوري الإنجليزي الممتاز.

مصدر الصورة

سلوت المسؤول الأول وتحت ضغط الأرقام:

قال مارتن كيون مدافع أرسنال ومنتخب إنجلترا سابقا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "لا أعلم ما إذا كانت هذه أزمة أم لا".

"من المؤكد أن خسارة ست مباريات من أصل سبع تُمثل مشكلة كبيرة للمدرب. أمر لا يُصدق.

الآن بدأت الأمور تتجه نحو أرني سلوت.

"كان هذا فريق يورجن كلوب وحاول الدخول وإجراء التغييرات، لكنه أنفق 450 مليون جنيه إسترليني على اللاعبين والآن الأمور تسير إلى الوراء".

لقد بدأت المشاكل والإحصائيات غير المريحة تتراكم على رأس سلوت.

لقد أدى تراجع المعايير ومستويات الأداء الأساسية منذ الموسم الماضي إلى جعل مراقبي أنفيلد المخضرمين في صدمة إزاء ما يشاهدونه.

الإحصائيات و الأرقام تضع سلوت في قفص الاتهام:

فهذه هي المرة الثانية فقط التي يخسر فيها الفريق 6 مباريات من أصل 12 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز (خسروا ست مباريات في موسم 2014-2015).

ليفربول هو رابع فريق يبدأ الموسم بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز، ويخسر 6 مباريات على الأقل من أول 12 مباراة، بعد بلاكبيرن روفرز في 1995-1996 (6)، وتشيلسي في 2015-2016 (7)، وليستر سيتي في 2016-2017 (6).

هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها ليفربول مباراتين متتاليتين في الدوري بفارق 3 أهداف أو أكثر منذ أبريل/نيسان 1965 تحت قيادة بيل شانكلي.

استقبل ليفربول 9 أهداف في الدوري من كرات ثابتة -باستثناء ركلات الجزاء- هذا الموسم، وهو نفس عدد الأهداف التي استقبلها في الموسم الماضي بأكمله.

إن البساطة التي يتم بها تسجيل الأهداف في مرمى الريدز تجسّد افتقار الفريق للروح والشدة والقلب.

لذلك سارع القائد فان دايك ليطالب زملاءه في الفريق بضرورة التحلي بالمسؤولية والتعاون لإنقاذ الفريق حيث أردف قائلا:

"ما أريده هو أن يتحمل الجميع المسؤولية في الملعب. علينا أن نفعل ذلك لندفع أنفسنا، ولنكون أفضل".

واستطرد قائلا "لقد مررنا بهذه التجربة معا وفزنا بالدوري، وكان الجميع جزءا منها وسعداء، وعندما تمر بوقت عصيب عليك أن تتكاتف وتتجنب توجيه أصابع الاتهام".

إعلان

وختم "… علينا مواجهة الصعاب والمحاولة مرارا وتكرارا، لأنه اذا أردنا الاستسلام فنحن في المكان غير المناسب برأيي، لأن هذا النادي مرّ بالكثير من الصعوبات على مر السنين، ودائما ما كنا نخرج منها".

مصدر الصورة فرحة لاعبي ليفربول بالتتويج بلقب الدوري الموسم الماضي (رويترز)

هل يستطيع ليفربول الاحتفاظ باللقب؟

لم ينجح أي بطل للدوري الإنجليزي الممتاز في الدفاع عن لقبه بـ18 نقطة أو أقل في هذه المرحلة من الموسم. ويتأخر الفريق بالفعل بـ8 نقاط عن المتصدر أرسنال، الذي لديه مباراة مؤجلة.

يحتل ليفربول المركز الحادي عشر في جدول الترتيب، ويخوض الآن معركة لضمان تأهله إلى دوري أبطال أوروبا.

في ظلّ ظروفهم الحالية، سيتطلب هذا الأمر تحولا جذريا. إذا فشل في إيجاد حل، سيتعرض سلوت لضغوط أشد.

يذكر أن ليفربول سيستضيف الأربعاء في ملعبه "أنفيلد رود" أيندهوفن الهولندي ضمن الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي حقق فيها 3 انتصارات مقابل هزيمة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا