يستعد الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لموسم قد يشهد زيادة ملحوظة في عدد ركلات الجزاء، مع تطبيق الحكام نهجًا أكثر صرامة تجاه حالات الجذب والالتحامات غير المشروعة داخل منطقة الجزاء، في خطوة تهدف إلى الحد من الظاهرة التي أثارت انتقادات متزايدة في المواسم الأخيرة.
وقد أوضح هاوارد ويب رئيس لجنة الحكام المحترفين في إنجلترا -في تصريحات للصحفيين أمس الخميس- أن استطلاعًا للرأي أُجري مؤخرًا كشف عن "عدد كبير للغاية" من مخالفات الجذب الواضحة التي تمر دون عقوبة، مشيرًا إلى أن الحكام باتوا مطالبين بالتعامل بحزم أكبر مع هذه الحالات.
وقال "أتوقع، إذا كنا نجلس حول هذه الطاولة، في مثل هذا الوقت من العام المقبل، أن يكون هناك المزيد من ركلات الجزاء المحتسبة نتيجة لهذه المخالفات مقارنة بالموسم الماضي. ولكننا لا نسعى إلى تغييرات مفرطة، لأن من الصعب الحفاظ على ذلك لفترات طويلة".
وأشار ويب إلى أن تقنية الفيديو المساعد "فار" (VAR) سيكون لها دور فاعل في التدخل بحالات "بعيدة عن كرة القدم" مثل قيام لاعب بجذب منافس وإسقاطه أرضًا حتى لو لم يكن يتعامل مع الكرة. ومع ذلك، أوضح أن هناك "حالات رمادية" سيبقى الحكم فيها صاحب القرار النهائي، مثل اللمسات البسيطة أو الجذب المتبادل الذي لا يؤثر على سير اللعب أو قدرة اللاعب على السيطرة على الكرة.
وأضاف "عندما لا تكون هناك اعتبارات تدعم قرار الحكم، فإننا نتوقع تدخل تقنية الفيديو أيضًا".
واستشهد ويب بحادثة من الموسم الماضي عندما حصل نوتنغهام فورست على ركلة جزاء مؤكدة بعد مراجعة الفار، إثر إسقاط طارق لامبتي قائد فورست مورجان جيبس-وايت خلال الفوز الكاسح 7-0 على برايتون، وهي الحالة التي وصفتها رابطة الدوري بأنها "جذب مستمر دون محاولة لعب الكرة".
وأكد رئيس لجنة الحكام أن هذه الحملة لن تكون مؤقتة و"ليس من المفترض أن يكون الأمر حملة لأسبوعين أو 6 أسابيع ثم ننسى الأمر. إذا بدأنا باندفاع، فإننا سنتوقف سريعًا تحت ضغط المطالبات. علينا أن نكون مستمرين ونحافظ على المصداقية".
وتنطلق منافسات الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز مساء اليوم الجمعة، عندما يستضيف ليفربول (حامل اللقب) بورنموث على ملعب أنفيلد، وسط ترقب لما إذا كانت هذه الإجراءات الجديدة ستترك بصمتها مبكرًا على نتائج المباريات.