آخر الأخبار

فابيو بايم.. موهبة برتغالية تفوق رونالدو دمرها المال والمخدرات

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قبل عقدين، كان الجميع في ممرات أكاديمية سبورتنغ لشبونة البرتغالي، يتحدثون عن طفل خارق للعادة يُدعى فابيو بايم.

موهبة بايم دفعت كريستيانو رونالدو -الذي شق طريقه لاحقا إلى لقب أعظم لاعب في التاريخ بحسب كثيرين- للاعتراف بصدق قائلا "إذا كنتم تعتقدون أنني جيد.. انتظروا حتى تروا فابيو بايم"، لكن مع مرور السنين، تحوّلت هذه النبوءة إلى مأساة رياضية.

بداية لامعة.. ووعود أكبر من أن تتحقق

ولد فابيو بايم في إستوريل، وانضم إلى أكاديمية سبورتنغ لشبونة بعمر 8 سنوات، وفيها لمع اسمه بسرعة ليصبح اللاعب الأكثر موهبة في جيله.

كان يُنظر إليه على أنه مزيج من رونالدينيو وسحر البرتغال، حتى إن سبورتنغ منحه راتبا ضخما حين كان عمره 13 عاما، تجاوز 5 آلاف يورو أسبوعيا، مع مكافآت سنوية قاربت 150 ألف يورو.

ويبدو أن هذا القرار كان له مفعول عكسي، وقال بايم نفسه "ولدت بموهبة كبيرة لكن المال دمّر رأسي.. كنت أعتقد أنني لا أحتاج إلى بذل أي جهد".

انطلاقة خاطفة وهبوط مدو

في عام 2008، وصل بايم إلى تشلسي على سبيل الإعارة ولم يشارك خلالها في أي مباراة بالدوري الإنجليزي، تماما كما حدث في فترات إعاراته المحلية داخل البرتغال بعد ذلك.

بعمر 20 عاما كان بايم يتقاضى ما يزيد على 10 آلاف يورو أسبوعيا، لكن الملعب لم ير منه ما يليق بتلك التوقعات ولعب بعدها في قطر وأنغولا ومالطا وليتوانيا ولوكسمبورغ، لكنه كان لاعبا تائها يبحث عن فرصة جديدة.

ويروي بايم تفاصيل تحوله من مشروع لاعب متألق إلى ضائع بالقول "بدأت الاحتفال مبكرا جدا. شرب، حفلات، سيارات فارهة.. رأسي كان في مكان آخر غير كرة القدم. لو كنت بكامل تركيزي، لوصلت الى ريال مدريد أو برشلونة".

درب المخدرات والسجن بجانب منتخب البرتغال

في عام 2019، صُدم الوسط الرياضي بخبر اعتقال بايم في البرتغال بتهمة حيازة المخدرات. قضى عاما في سجن كاكسياس قبل أن يُفرج عنه لاحقا بعد سقوط التهم لعيوب إجرائية.

إعلان

ويقول بايم عن تلك التجربة التي عاشها خلف القضبان "زنزانتي كانت تطل مباشرة على ملعب كان منتخب البرتغال يتدرب فيه لتصفيات يورو 2020. كنت أشاهد زملائي السابقين من نافذة السجن، وأدركت أنني السبب الوحيد لوجودي هنا".

اليوم يعيش فابيو بايم في فيلامورا، مطلا على الميناء الفخم، لا يملك من أمجاد الماضي سوى ذكريات. يحرص على الحديث مع الأطفال لتحذيرهم من أخطاء الشهرة والمال السريع ويقول، "كنت أعتقد أن السعادة في السيارات الفارهة والحفلات اليوم أنا أكثر سعادة بالقليل. أريد فقط أن يتعلم ابني مني كي لا يعيد أخطائي".

أفضل من رونالدو.. لكن ماذا بقي؟

يختم بايم بحسرة "في ذلك الوقت، كنت أفضل من كريستيانو. نعم، أعتقد أنني كان بإمكاني الفوز بالكرة الذهبية. لكن الفرق أن كريستيانو وميسي عملا بجد، وأنا ضيّعت كل شيء".

قصة فابيو بايم تظل درسا مريرا في عالم كرة القدم: الموهبة وحدها لا تكفي، فهناك دائما ثمن للنجاح لا يُدفع إلا بالالتزام والجهد.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا حماس فلسطين

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا