ابتكر علماء في المختبر الوطني الصيني للطاقة الصديقة للبيئة زجاجا فريدا ذاتي التنظيف، قادرا على إزالة الغبار باستخدام مجال كهربائي.
وأظهرت هذه المادة الشفافة كفاءة مذهلة في الاختبارات، حيث تمكنت من إزالة أكثر من 95% من الملوثات العضوية وغير العضوية خلال 10 ثوان فقط.
تُعد الطريقة التقليدية لتنظيف الزجاج باستخدام الماء ومواد التنظيف مستهلكة للموارد، ومسببة لتلوث البيئة، بالإضافة إلى المخاطر التي يتعرض لها العمال، خصوصا عند تنظيف النوافذ في المباني الشاهقة.
وفي الطبيعة، توجد أمثلة رائعة لأسطح ذاتية التنظيف، مثل أوراق اللوتس وأجنحة الحشرات الزيزية، حيث تساعد خصائصها فائقة الكراهية للماء على إزالة الغبار والأوساخ بسهولة. وقد حاول العلماء تقليد هذه الخصائص في تصنيع طلاءات ذاتية التنظيف، إلا أن فعاليتها تعتمد بشكل كبير على وجود الرطوبة.
بينما تعطي الطرق الكهروستاتيكية نتائج واعدة في إزالة الجسيمات العالقة في الهواء، إلا أنها غالبا ما تفشل في التعامل مع الغبار المترسب على الأسطح.
أما الزجاج المطور حديثا فيعمل عند توصيل نبضات بجهد 5 كيلو فولط وبمعدل تردد 10 هرتز، وهو قادر على إزالة 97.79 غراما من الغبار لكل متر مربع بكفاءة تصل إلى 97.5%. وعند توصيل الجهد، ينتج الزجاج تأثيرا وقائيا يمنع إعادة ترسيب الجسيمات.
يتوقع أن يصبح هذا الزجاج الحل المثالي للألواح الشمسية، خاصة في المناطق الصحراوية المتربة، وحتى على كوكب المريخ، حيث تستعيد الألواح المغطاة بهذه التقنية حوالي 88.2% من قدرتها الإنتاجية بعد التنظيف. كما يُنتظر استخدامه مستقبلا في النوافذ وواجهات المتاجر، دون الحاجة إلى الغسيل المنتظم.
المصدر: Naukatv.ru