آخر الأخبار

لماذا توقفت روسيا عن استخدام مسيرات "غيران – 3" في العملية العسكرية الخاصة؟

شارك

كثرت في الآونة الأخيرة الضربات الجماعية اليومية بطائرات "غيران" المسيرة التي يوجهها الجيش الروسي إلى عمق الدفاعات الأوكرانية.

صورة أرشيفية / VK.ru

وصار الخبراء يتساءلون: لماذا لا تستخدم القوات المسلحة الروسية الطائرة المسيّرة النفاثة الواعدة "غيران-3"، المعروفة منذ عام 2023؟

وقد قدّمت قناة "فوينايا كرونيكا" (اليوميات العسكرية) الروسية على "تليغرام" عدة فرضيات بهذا الشأن:

الفرضية الأولى تفيد بأنه يتم تكديس الطائرات المسيّرة. فمع أن طائرات "غيران" النفاثة أسرع، إلا أن مداها أقل (حتى 400 كيلومتر)، ومن الصعب اعتراضها. وإذا كان هناك تحضير لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة، فقد يتم الاحتفاظ بالطائرات المسيّرة الجديدة لتوجيه ضربة مفاجئة واسعة النطاق، على غرار استخدام صواريخ "كاليبر" و"كا-خا-101" من حين إلى آخر. كما أن ظهور طائرات "غيران" السريعة في الجو غالبا ما يفاجئ الدفاعات الجوية الأوكرانية، ولذلك ليس من المنطقي تكييفها مسبقا مع أهداف جديدة.

أما الفرضية الثانية، فتشير إلى أن "غيران-3" لم تدخل بعد مرحلة الإنتاج التسلسلي، لأن المهام القتالية الحالية لا تتطلب استخدامها.

ومن المعروف أن الميزة الرئيسية للطائرات المسيرة الهجومية المتوفرة لدى القوات المسلحة الروسية هي كثرتها ورخص ثمنها. وإلى جانب الضربات المستمرة على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، تؤدي طائرات "غيران-2" العديد من المهام الأخرى، وأهمها إرهاق أنظمة الدفاع الجوي.

ولا تعد الطائرات المسيّرة سلاحا دقيقا جدا (رغم وجود بعض النماذج عالية الدقة)، بل تستخدم بشكل أساسي كوسيلة لاستنزاف موارد العدو. أما النسخة النفاثة، التي تشبه الصاروخ المجنح، فتوفر سرعة أكبر، ولكن بتكلفة أعلى في الوقت ذاته. في المقابل، تقتصر مهمة الطائرات المسيرة الحالية على تنفيذ ضربات في عمق دفاعات العدو، ليس بالسرعة بل من خلال الكثافة العددية.

أما الفرضية الثالثة فتشير إلى أن "غيران-3" ما تزال في مرحلة التطوير التكنولوجي، التي تهدف إلى ضبط عمليات الإنتاج والتجميع. ويتطلب بدء الإنتاج التسلسلي الواسع للطائرة توفر قاعدة صناعية مستقرة، خصوصا فيما يتعلق بالمحركات. ومن المحتمل أيضا إدخال تعديلات على تصميم "غيران-3"، تشمل تطوير أنظمة التوجيه وتعزيز قدرتها على التنسيق مع طائرات مسيّرة أخرى، إضافة إلى تحسين التصميم بهدف تقليل التكلفة إلى الحد الأدنى، إذ إن السلاح مرتفع الكلفة لا ينسجم مع استراتيجية الاستخدام واسع النطاق.

المصدر: روسيسكايا غازيتا

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار