إقرار أمريكي: السعودية والإمارات تتصارعان في اليمن للسيطرة على ثرواته

مصدر الصورة

وقالت الصحيفة في تقرير، إن "أمراء الخليج يتنافسون في صراع هادئ من أجل الهيمنة على اليمن، مختبرين حدود الرقابة الأمريكية وإعادة تشكيل التحالفات وفقًا لشروطهم ومصالحهم الخاصة، فخلف قناع المجاملات والمصافحات الرسمية، تتصاعد حرب نفوذ صامتة بين الرياض وأبوظبي لتخرج تدريجيًا إلى العلن".

وأوضح التقرير، أن "ما بدأ قبل نحو تسع سنوات بصداقة شخصية بين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، يتحول اليوم إلى صراع على السيطرة وملء الفراغ الذي خلفه تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة".

وأشار إلى أن المنافسة بين السعودية والإمارات تجاوزت التوترات الدبلوماسية لتتحول إلى مناورة عسكرية على أرض المعركة، وبدأت الإمارات تتوسع في السودان من خلال دعم قوات الدعم السريع، مستغلة الفراغ الأمني والسياسي، ما مثّل تهديدًا مباشرًا للمصالح السعودية في المنطقة".

وأضافت الصحيفة أنه "مع تزايد المخاطر، توجهت الرياض إلى واشنطن، وطلب بن سلمان من الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل لإنهاء الحرب، وردّت الإمارات على هذا التحرك السعودي بطريقة غير مباشرة عبر اليمن، مستهدفة مناطق النفوذ السعودي، فسيطرت على محافظة حضرموت جنوب اليمن، ما شكّل تحولًا كبيرًا في خريطة النفوذ الجيو‑سياسي في البلاد".

وتابعت أنه "في الوقت نفسه كان الرد السعودي بطيئًا نسبيًا ومحصورًا في محاولة تطويق التصعيد، من خلال إرسال وفد تفاوضي رفيع المستوى للضغط على المجلس الانتقالي ووقف توسع سيطرته، إلى جانب تعزيز مواقعها العسكرية لضمان النفوذ الاستراتيجي، لكن هذه الخطوات لم توقف التمدد الإماراتي الذي انتقل للسيطرة على محافظة المهرة، إلى جانب تعزيز وجوده في عدن وشبوة وبقية المحافظات الجنوبية".