وأوضح بن لزرق، في منشورات على حسابه الرسمي على "فيسبوك"، أن هذا الصراع لا يُقاس بنتائجه الميدانية المباشرة فحسب، بل بكونه يحمل بذور "فناء سياسي شامل" للأطراف الرئيسية المنخرطة فيه، مشيراً بالذكر إلى المملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي تفصيله لمآلات هذا الصراع على الرياض، أشار بن لزرق إلى أن أي هزيمة محتملة للسعودية في هذه المناطق تعني:
--الخروج النهائي: طي صفحة الحضور السعودي في اليمن والذي امتد لأكثر من 90 عاماً.
--فقدان التأثير: انتهاء القدرة على التأثير في الجغرافيا اليمنية والخروج من الحرب "بخفي حنين".
و توقع بن لزرق أن يكون لهذا التحول تداعيات عميقة تتجاوز الحدود اليمنية لتؤثر على مكانة المملكة الإقليمية.
أما بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي، فقد أكد بن لزرق أن حضرموت والمهرة تمثلان حجر الزاوية في مشروعه السياسي، موضحاً أن تراجع أو الهزيمة هناك سيضرب مشروع "الدولة الجنوبية المستقلة" في الصميم، وان الفشل في هذه المناطق سيعيد المجلس إلى "نقطة الصفر" وقد يؤدي إلى تفككه داخلياً، قد يفتح الباب أمام انسلاخ محافظات جنوبية أخرى عن عباءة المجلس.
واختتم بن لزرق منشوراته بالقول إن خيارات الانتقالي "صعبة جداً" بينما تبدو خيارات السعودية "أصعب"، واصفاً المشهد بأنه مواجهة على "حافة هاوية" لا تقبل أنصاف الحلول، حيث أن السقوط فيها لا يعني مجرد الخسارة، بل يمثل "الفناء السياسي الكامل" للطرف المهزوم.
المصدر:
البوابة الإخبارية اليمنية