آخر الأخبار

هاف بوست: التنافس بين الرياض وأبوظبي يتجاوز الاقتصاد.. واليمن "المختبر الرئيسي" لتصادم المصالح  

شارك

وأشار التقرير إلى أن الدولتين، اللتين كانتا توصفان بـ"الحلفاء المقربين"، تتنافسان الآن بشراسة على رسم مستقبل المنطقة من اليمن إلى غزة و السودان.

وكشف التقرير أن السعودية والإمارات، رغم وجودهما جنباً إلى جنب في اجتماعات الدوحة التي تضم 23 دولة لمناقشة إعادة إعمار قطاع غزة، إلا أنهما تقفان على "طرفي نقيض" وتسعى كلتا الدولتين لانتزاع دور ريادي في إدارة القطاع مستقبلاً وتشكيل قوة دولية لتحقيق الاستقرار، مما يعكس رغبتهما في رسم ملامح "النظام الإقليمي الجديد".

وأشار تقرير "هاف بوست" إلى أن التنافس لم يعد يقتصر على الاقتصاد، بل امتد ليشمل قضايا دبلوماسية وعسكرية حساسة، أبرزها:

--العلاقة مع إسرائيل: التباين الواضح بين انخراط الإمارات في "اتفاقيات أبراهام" منذ 2020، وتريث السعودية رغم الضغوط الدولية.

--اليمن والسودان: تضارب الأجندات في مناطق النزاع المشتعلة.

---التكنولوجيا والطاقة: سباق محموم للسيطرة على موارد الطاقة المستقبلية والريادة التقنية عالمياً.

وصف التقرير الساحة اليمنية بأنها "المختبر الرئيسي" لهذا التنافس. فبعد سنوات من القتال جنباً إلى جنب ضد الحوثيين منذ عام 2015، بدأت الهوة تتسع بين الرياض وأبوظبي، لا سيما فيما يتعلق بمستقبل جنوب اليمن وإدارة الصراع، حيث تحول التعاون العسكري السابق إلى تضارب في المصالح السياسية على الأرض.

وجاء في التقرير:" يظل اليمن الساحة الأكثر تعبيراً عن تدهور هذا التحالف، فبعد التعاون العسكري المشترك ضد الحوثيين منذ 2015، تباعدت الأهداف بشأن مستقبل جنوب اليمن وإدارة المناطق المحررة. كما لفت التقرير إلى أن هذا التنافس امتد ليشمل الأزمة في السودان والسباق للسيطرة على موارد الطاقة العالمية والتكنولوجيا المتقدمة".

ونقل التقرير عن مجلة "فورين بوليسي" تأكيدها أن العلاقات الدبلوماسية بين القطبين الخليجيين في حالة "تدهور"، حيث بدأت المنافسة الصامتة تخرج إلى العلن بشكل غير مسبوق. ويرى المحللون أن هذا الصراع يهدف في جوهره إلى بناء "نظام عالمي جديد" يعكس الطموحات الاقتصادية والعسكرية المتزايدة لكلتا الدولتين.

وخلص تقرير "هاف بوست" إلى أن ما كان يجمع البلدين في الماضي من أهداف مشتركة، طغت عليه الآن رغبة كل منهما في أن يكون اللاعب الأقوى والوحيد في ساحة جيوسياسية معقدة، مما يضع مستقبل العمل العربي المشترك أمام تحديات كبرى.



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا