آخر الأخبار

من حاول اغتيال محافظ تعز " نبيل شمسان " ؟

شارك

الحادثة التي تمثل تحولا مثيرا للاهتمام في صراع النفوذ في محافظة تعز وإنتقاله الى مرحلة جديدة وخطيره من الصراع الذي يبدو انه خرج عن السيطرة ، وسط مخاوف جدية من حزب الإصلاح من فقدان مناطق نفوذه في تعز ، لحساب خصمه التقليدي طارق صالح الذي يتمدد بصمت في تعز .

وقالت مصادر محلية ان انفجار كبير تعرض له موكب " شمسان " ما أدى الى مقتل وجرح عدد من مرافقيه ، ان معلومات أولية تشير الى نجاة شمسان ، غير انها لم تستبعد اصابته في الحادثة .

وجاء الكمين بعد أيام من كمين مماثل استهدف قائد اللواء الخامس حماية رئاسية عدنان رزيق الذي كان مرشحا لتعيينه قائدا لمحور تعز بديلا عن خالد فاضل الموالي لحزب الإصلاح .

ولحزب الإصلاح تجربة في تصفية خصومه ، حيث استطاع تدبير عملية اغتيال لقائد اللواء 33 مدرع العميد عدنان الحمادي بسيناريو دراماتيكي ، وتكمن حزب الإصلاح بعد هذه العملية من السيطرة على لواء الحمادي والتمدد في مناطق الحجرية .

وكان محافظ تعز " نبيل شمسان " المحسوب على " طارق صالح " قد عزز من نفوذه بعد تصفية افتهان المشهري مدير عام صندوق النظافة في مدير تعز ، وعلى خلفية هذه الحادثة استطاع المحافظ " شمسان " إيداع كبار قادة الفصائل و العصابات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح السجن ، بينهم شقيق القيادي الإصلاح البارز وقائد المقاومة " حمود سعيد المخلافي " و نجل " صادق سرحان " .

ورغم انحناء حزب الإصلاح للعاصفة بعد مقتل افتهان المشهري الا انه يبدو انه بدأ سيناريو جديد لتحصين معاقله في تعز .

وأكدت مصادر محلية ان محاولة اغتيال المحافظ " شمسان " تأتي في إطار سيناريو اغتيالات لشخصيات غير موالية للحزب بينهم " عدنان رزيق " الذي نجا هو أيضا من كمين مماثل بعد أيام من ترشيحه لشغل منصب قائد محور تعز .

وتشهد مناطق نفوذ الفصائل الموالية للتحالف في تعز صراعا معقدا جراء صراع النفوذ الإقليمي ، فإلى جانب الصراع السعودي الاماراتي ، تظهر قطر لاعبا خفايا في هذه الساحة ..

وما هو مؤكد ان الكمين الذي نجا منه شمسان سيفتح الباب أمام صراع جديد ، حيث سيستغل طارق الحادثة لتعزيز نفوذه وفرض قرارات رئاسية مؤجلة للسيطرة على محور تعز ، غير ان حزب الإصلاح لن يبقى متفرجا وسيستخدم كل أسلحته للحفاظ على مناطق نفوذه .



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا