السفيران الارياني واليزيدي يؤكدان على رمزية ثورة 14 أكتوبر للأجيال اليمنية

عدن - سبأنت
أكد سفيرا اليمن لدى جمهورية المانيا الاتحادية، لؤي الارياني، وجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، علي اليزيدي، على رمزية ثورة 14 أكتوبر المجيدة الكبيرة للأجيال اليمنية.

واكد الارياني واليزيدي في احاديث لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ)، بمناسبة العيد الوطني الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر، ان المناسبات الوطنية والاحتفاء بثورة ١٤ اكتوبر، يجب ان يكون فرصة لتأمل الحاضر وتأمل دروس التاريخ، وحتمياته وثوابته.. مشددين على ضرورة وحدة الصف من أجل الانتصار للثورة اليمنية والقضاء على ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني.

كفاح الإباء والهام للأجيال
يقول سفير اليمن لدى المانيا، لؤي الارياني "أن ثورة اكتوير مثلت لجيل الإباء مرحلة الكفاح والنضال والفهم العميق للتحديات التي واجهتهم، وادراك المنجز الوطني لثورة 14 أكتوبر والمتمثل في الاستقلال في 30 نوفمبر"..مشيرا الى ان الأجيال الجديدة تجد في ذكرى ثورة 14 أكتوبر رسائل في غاية الأهمية، ومصدر للإلهام الوطني في ظل التحديات المستمرة والهائلة التي تواجهها بلادنا.

واضاف "هذه الرمزية وخاصة لليمنيين في المهجر لها قيمة مضاعفة، فهي تمثل لهم رابط رئيسي بالوطن وبقضاياه، وتظهر أهمية هذه الرمزية جلية لدى اليمنيين في الخارج في حرصهم على احياء ذكرى ثورة أكتوبر"..لافتاً الى ان التاريخ وبدون شك يحمل رسائل مهمة للحاضر وللمستقبل، ومن الأكيد ان قراءة التاريخ تساهم في فهم ما يدور اليوم.

وأكد الارياني ان أكتوبر منجز أساسي كبير في الوجدان الوطني اليمني يلقي بضوءه على عتمة التحديات التي تواجهها بلادنا الحبيبة اليمن..لافتاً الى ان قيم أكتوبر التي تركز على الاستقلال والسيادة والانتصار للوطن هي قيم رئيسية وذخيرة لنا في أيامنا هذه التي نواجه فيها ميلشيات الكهنوت الحوثية، ومحاولات النظام الإيراني المعتدي على بلادنا ومحاولاته جعل اليمن ساحة لمؤامراته وتدمير مكتسبات الثورات اليمنية.

واشار الى ان أكتوبر منارة حقيقية لكل اليمنيين، تذكرهم وبصورة مستمرة ان الإباء صمدوا وحرروا اليمن من أكبر الامبراطوريات، وانتصروا لاستقلال وكرامة اليمن.. متسائلا ، كيف لنا اليوم، ونحن أبناء هذا الشعب الذي كافح وضحى وحقق اكتوبر، ان نتهاون امام تحديات عصابة مجرمة يدعمها نظام لن يتوقف عن العبث بأمن المنطقة؟".

منجزات دبلوماسية
وتطرق السفير الارياني الى المنجزات الدبلوماسية التي حققتها ثورتي سبتمبر واكتوبر..موضحاً ان اليمنيين استطاعوا ان يخلقوا أوضاع جديدة، وحققوا قفزات كبيرة من ضمنها في المجال الدبلوماسي، حيث افتتحت البعثات الدبلوماسية، وتطورت وزارة الخارجية بصورة جذرية من مجرد اشخاص محدودين الى جهاز متكامل، وكادر مدرب ،وأنظمة ضبطت تحرك ايقاع السياسة الخارجية اليمنية بصورة كبيرة.

واشار السفير الارياني إلى الكارثة التي تسببت بها الميلشيات الحوثية على البلد بأكمله، والدبلوماسية اليمنية من ضمنها..مؤكدا ان الجهاز الدبلوماسي اليمني ومنتسبيه قدموا أداء بطولياً طوال فترة الحرب واستمروا رافعين راية الدولة في مختلف الساحات والمحافل الدولية رغم الظروف الصعبة، وابقاء الدبلوماسية اليمنية موحدة.

محطة تاريخية فارقة
بدوره قال سفير اليمن لدى الجزائر، علي اليزيدي، ان ثورة 14 أكتوبر كانت محطة تاريخية فارقة في مسيرة شعبنا نحو التحرر من الاستعمار، ومصدر إلهام للأجيال في نضالها المستمر من أجل بناء دولة العدالة والمواطنة المتساوية.

وأكد على ضرورة وحدة الصف الوطني، واستمرار التلاحم بين جميع أبناء اليمن دعماً لمجلس القيادة الرئاسي، وجهود الحكومة في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء معاناة شعبنا، وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في وطننا الحبيب..سائلا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على اليمن بالخير والرفعة والازدهار، وأن يحفظ وطننا وشعبنا من كل سوء.