آخر الأخبار

"إنتي وار": هزيمة إسرائيل تكمن في المقاومة المسلحة وليس في وهم الحوار

شارك

وذكر التقرير، انه " بدلاً من ذلك، تأثر الصراع إلى حد كبير بكيفية تعريف هذه المصطلحات، ومجموعة كاملة من المصطلحات المشابهة، وتطبيقها، وقد استلزم "السلام" بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة قيادة فلسطينية خاضعة، مستعدة للتفاوض والعمل ضمن معايير محدودة، وخارج نطاق القانون الدولي المُلزم تمامًا".

وأضاف أن " إسرائيل لم توافق ولو لمرة واحدة على "حوار" مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة صارمة، مما دفع عرفات إلى سلسلة من التنازلات أحادية الجانب على حساب شعبه، في النهاية، لم تُسفر أوسلو عن أي قيمة جوهرية للفلسطينيين، باستثناء اعتراف إسرائيل المجرد، ليس بفلسطين أو الشعب الفلسطيني، بل بالسلطة الفلسطينية، التي أصبحت مع مرور الوقت قناة للفساد، حيث يرتبط استمرار وجود السلطة الفلسطينية ارتباطًا وثيقًا بوجود الاحتلال الإسرائيلي نفسه".

وذكر التقرير أن عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول (أكتوبر) شكلت تحولًا كبيرًا، ومثلت التطور النهائي للكفاح المسلح الفلسطيني، وكانت "إشعارًا صارخًا لإسرائيل بأن قواعد الاشتباك قد تغيرت بشكل لا رجعة فيه".

وأشار التقرير إلى أن هذا الحدث كان مزلزلًا لإسرائيل، وكشف عن عيوب عميقة في جيشها واستخباراتها، وفضح طبيعة أيديولوجيتها الصهيونية العنيفة للعالم.

وشدد التقرير على ان " الخوف الحقيقي الذي وحّد إسرائيل والولايات المتحدة والعديد من الدول العربية هو الاحتمال المرعب لعودة المقاومة، وخاصةً المقاومة المسلحة، إلى الظهور في فلسطين، وبالتالي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كقوة فاعلة قادرة على تهديد جميع الأنظمة الاستبدادية وغير الديمقراطية، وقد تفاقم هذا الخوف بشكل كبير مع صعود جهات فاعلة أخرى غير حكومية، مثل حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن، الذين تمكنوا، بالتعاون مع مقاومة غزة، من تشكيل تحالف قوي استلزم تدخلاً أمريكياً مباشراً في الصراع".

وخلص التقرير إلى أن إسرائيل فشلت حتى الآن في تحقيق أي من أهدافها الاستراتيجية في غزة، بفضل صمود الشعب الفلسطيني و"شجاعة المقاومة" التي تمكنت من تدمير أكثر من 2000 مركبة عسكرية إسرائيلية، لافتًا إلى أن مطلب نزع سلاح المقاومة يكاد يكون مستحيلًا منطقيًا، بعد أن فشلت إسرائيل في تحقيقه رغم إلقاء أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على غزة.



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا