آخر الأخبار

اعلام إسباني- جيوش الظل: حروب الإمارات السرية في اليمن وغزة والسودان

شارك

وتطرق التقرير المنشور في موقع "Rebelión" الإسباني، إلى دور الإمارات العربية المتحدة في استخدام المرتزقة في صراعات متعددة، مما يكشف عن شبكة معقدة من العمليات العسكرية السرية التي تهدف إلى تعزيز النفوذ الإقليمي.

-- استخدام المرتزقة:

وأشار التقرير أن الإمارات العربية المتحدة تستغل شركات عسكرية خاصة، مثل بلاك ووتر (المعروفة حاليًا باسم "أكاديمي")، لتجنيد مقاتلين أجانب، وأن هذه الشركات تقدم خدماتها مقابل المال، مما يسمح للإمارات بتنفيذ عمليات عسكرية دون تحمل المسؤولية القانونية المباشرة.

--النزاعات الإقليمية

في اليمن، فقد تم استخدام المرتزقة من دول متعددة لتعزيز العمليات العسكرية ضد الحوثيين، حيث تم تجنيد مقاتلين من كولومبيا وبلدان أخرى.

وقال التقرير:" ركّز أول عقد أبرمته الإمارات العربية المتحدة مع بلاك ووتر عام ٢٠١٠ على حماية الإمارة. ونظرًا لتشكيكه في ولاء جيشه، وظّف محمد بن زايد ضباطًا أجانب لحماية القصور والبنية التحتية النفطية وقمع المعارضة. وقام هؤلاء المرتزقة بتعذيب المعتقلين السياسيين، وصيانة أنظمة الأسلحة، والعمل كحرس بريتوري للنخبة الإماراتية.

أشرف إريك برينس شخصيًا على تدريب 2000 مقاتل صومالي عام 2011، في إطار حملة لمكافحة القرصنة بدعم أمريكي وتمويل إماراتي. في الوقت نفسه، أصبح اليمن ساحة اختبار لهؤلاء المرتزقة، لا سيما في المناطق الحدودية التي يصعب الوصول إليها مثل صعدة ونجران.

استعانت القوات المتحالفة مع الإمارات العربية المتحدة بجنود متعاقدين من تشاد، وتشيلي، وكولومبيا، وليبيا، وبنما، والنيجر، والصومال، والسلفادور، والسودان، وأوغندا. ونسقت مجموعة عمليات سبير ، المعروفة ببرنامجها للاغتيالات في اليمن، العديد من هذه المهام".

أما في السودان تشير التقارير إلى أن الإمارات تمول قوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب فظائع في دارفور. كما أن هناك دعوات دولية للتحقيق في دعم الإمارات لهذه القوات.

-غزة: مرتزقة تحت راية الاحتلال

وفي غزة، تكشف التقارير أن الإمارات تُجنّد مرتزقة للقتال جنبًا إلى جنب مع الجيش الإسرائيلي، مما يعكس التحالفات العسكرية الجديدة في المنطقة.

وجاء في التقرير": في أكتوبر/تشرين الأول 2024، ظهرت تقارير تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة تُموّل تجنيد مرتزقة أفارقة للقتال مع الجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان. واستغلت أبوظبي تحالفها مع أديس أبابا لاستقطاب مقاتلين من إثيوبيا، حيث استعانت بشركات مثل "رافن" و"غلوبال سي إس تي"، اللتين تربطهما علاقات تاريخية بتل أبيب.

رأى شهود عيان دباباتٍ ترفع أعلامًا إسرائيلية وإماراتية، ووصفت شهاداتٌ من معتقلين في غزة استجواباتٍ أجراها جنودٌ يتحدثون العربية بلكنةٍ إماراتية. ووفقًا لمصادر دبلوماسية غربية، تُعدّ هذه التحركات جزءًا من استعدادات الإمارات وإسرائيل " لليوم التالي " لتطهير قطاع غزة عرقيًا.

ظهرت أدلة جديدة عندما نشر نائب قائد جماعة أبو الشباب ، وهي ميليشيا مدعومة من إسرائيل في غزة ومرتبطة بتنظيم داعش، صورًا لنفسه يقف بجانب مركبات تحمل لوحات ترخيص إماراتية. وأكدت مخابرات المقاومة الفلسطينية أن جهاز استخبارات عربيًا كان يدرب ويجهز مرتزقة موالين لإسرائيل في رفح، وحصلوا على تمويل ومركبات رباعية الدفع ومعدات مراقبة وأدوات اتصال لتسهيل التنسيق الداخلي".

--- تداعيات دولية

تثير هذه الأنشطة قلقًا دوليًا واسعًا، حيث تتهم الإمارات بانتهاك حقوق الإنسان وتجاوز القوانين الدولية. وقد أدت الفضائح المرتبطة بهذه الحروب السرية إلى دعوات من قادة دوليين للتحقيق في ممارساتها.

وبحسب التقرير، تعكس العمليات العسكرية السرية للإمارات العربية المتحدة تحولًا في كيفية إدارة النزاعات الإقليمية، حيث تستخدم الشركات الخاصة كوسيلة لتعزيز نفوذها العسكري دون الالتزام بالمسؤوليات القانونية. هذا الوضع يثير تساؤلات حول سيادة الدول المتأثرة وأخلاقيات استخدام المرتزقة في الحروب الحديثة.



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا