ارتفعت الفضة بنسبة 1.6% إلى 37.59 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011. كما سجلت عقود الفضة المستقبلية في الولايات المتحدة ارتفاعاً أكبر، حيث بلغت العقود تسليم سبتمبر 38.46 دولار للأونصة. ومن غير المعتاد حدوث فجوة من هذا النوع في السعر، إذ عادةً ما يتم القضاء عليها سريعاً من خلال المراجحة.
كانت المرة الماضية التي شهدت فيها السوقان الرئيسيتان للفضة اختلالاً سعرياً في بداية العام، عندما أدى احتمال فرض رسوم جمركية أميركية على واردات الفضة إلى ارتفاع أسعار العقود المستقبلية في الولايات المتحدة.
وفي اليمن يعاني صناع المشغولات اليدوية وعلى رأسها صناعة الحلي في اليمن من ركود تجارتهم بسبب الظروف الأمنية في البلاد، التي انعكست بقوة على قطاع السياحة. ويقول تجار وحرفيو الحلي “إن الإقبال على شراء الحلي تراجع بسبب الظروف التي تمر بها البلاد”.
ولم تنزع الظروف الصعبة وركود التجارة مسحة الجمال عن الحلي، فمازالت هذه الأشغال اليدوية تمتاز بالجمال والدقة وهي مستوحاة من روح التراث اليمني العريق.
ويستخدم الصائغون في صنعاء القديمة الفضة والعقيق اليمني والنحاس وغيرها من الخامات في صناعة الحلي.
وتعتبر المشغولات الفضية إحدى الحرف الهامة التي اشتهر بها اليمن عبر المئات من السنين، وقد أثبتت الحفريات الأثرية والعلمية وجود مشغولات فضية تعود إلى عصر الحضارات القديمة. وقبل انتشار النقود في العالم كانت الفضة اليمنية تتبوأ مكانة سامية كرمز للثراء والقوة في العصور القديمة.
وكانت الفضة في اليمن مصدرا للقوة والجمال، وتحرص اليمنيات على ارتداء الحلي من الفضة في جميع الأوقات والمناسبات باعتبارها وسيلة لجذب اهتمام الرجال، وبالمقابل كان الرجال يمنحون زوجاتهم مهورا من الفضة، لأن قيمة المرأة ووجاهتها تتوقفان على كمية الفضة التي تمتلكها.