آخر الأخبار

كثفت ضرباتها في البر والبحر.. صنعاء تسند غزة في الميدان وفي طاولة المفاوضات

شارك

ونفذت قوات صنعاء خلال اليومين الماضيين عددا من العمليات العسكرية بالصواريخ البالستسة الفرط صوتية والطائرات المسيرة، ضربت من خلالها أهدافا حيوية وحساسة في مناطق متفرقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث كان أهم هذه العمليات هو العملية التي أعلن عنها المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع أمس الاثنين، والتي طالت كلا من مطار بن غوريون في عاصمة الكيان، وميناء أسدود، ومحطة الكهرباء في منطقة عسقلان، وميناء إيلات. بأحد عشر صاروخا وطائرة مسيرة، في عملية غير مسبوقة من حيث الكثافة وتعدد الأهداف،

العملية التي لا تخرج عن إطار الموقف الذي تبنته صنعاء في مساندة المقاومة الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني، كما أشار سريع في بيانه، جاءت ردا على الهجمات العدوانية التي شنها الكيان الإسرائيلي في وقت متأخر من ليل الأحد، على محافظة الحديدة، واستهدف من خلالها موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومحطة كهرباء الكثيب.

وفي تطور صادم للكيان الإسرائيلي، تمكنت الدفاعات الجوية لقوات صنعاء من صد تشكيلات قتالية من طائرات العدو الإسرائيلي خلال الهجوم وفق ما ذكره سريع في بيانه، حيث قال: "نجحَتْ دفاعاتُنا الجويَّةُ بعونِ اللهِ تعالى في التصدِّي للعُدوانِ الصهيونيِّ على بلدِنا، وإفشالِ مخطَّطِهِ في استهدافِ عددٍ من المُدنِ اليمنيَّةِ، وذلك بإجبارِ عددٍ من التشكيلاتِ القتاليَّةِ المُشاركةِ في العُدوانِ على مُغادرةِ الأجواءِ دون أن تتمكَّنَ من شنِّ الغاراتِ. ونُفِّذَتْ عمليَّةُ التصدِّي بعددٍ من صواريخِ أرضِ-جوٍّ محليَّةِ الصُّنعِ".

وفي البحر الأحمر تعرضت السفينة "ماجيك سيز" التي استهدفتها قوات صنعاء مساء الأحد للغرق، جراء الإصابة المباشرة التي تعرضت لها بصواريخ ومسيرات قوات صنعاء، وفقا لما أكده متحدث قوات صنعاء في تغريدة على منصة إكس، حيث قال إن السفينة غرقت السفينة بشكل كامل في أعماق البحر، بعدما استهدفتها قواتنا المسلحة ردًّا على انتهاكات الشركة المالكة لها المتكرّرة لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة".

وإلى جانب كون تصعيد صنعاء من هجماتها ضد الكيان الإسرائيلي برا وبحرا، يأتي ضمن عملية الإسناد لغزة، والانتصار لمظلومية أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في القطاع المعتدى عليه والمحاصر، فإنه أيضا بحسب محللين يمثل ضغطا على الكيان ويكسب حركة حماس ورقة تفاوض بها، خلال المفاوضات التي تجري منذ يومين في العاصمة القطرية الدوحة، وهو ما أكده رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء مهدي المشاط، حيث قال في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ" إن اليمن ستستمر في دعمها وإسنادها، مضيفا: "نقول للإخوة المجاهدين في غزة: فاوضوا وارفعوا رؤوسكم فنحن معكم وكل مقدرات شعبنا سند لكم حتى رفع الحصار ووقف العدوان عنكم".

وعلى مدى أكثر من عام ونصف، ظلت عمليات الإسناد التي تنقذها صنعاء مستمرة، سواء عبر العمليات العسكرية التي تضرب بالصواريخ والطائرات المسيرة أهدافا للعدو الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو عبر الحظر البحري على الملاحة الإسرائيلية، في البحرين الأحمر والعربي، ومنطقة باب المندب والمحيط الهندي، مشكلة بذلك استنزافا اقتصاديا كبيرا ومتواصلا لسلطة الاحتلال وضغطا مطولا يقضي على أحلام الاحتلال في حياة طبيعية فيما يستمر عدوانه على غزة منذ قرابة عامين.

وتستمر صنعاء في موقفها المساند للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والانتصار لمظلومية سكان القطاع الذين ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي المجازر الوحشية في حقهم كل يوم، علاوة على الحصار الذي تفرضه على دخول الغذاء والدواء والمواد الأساسية عنهم، وهو الموقف الذي يمثل جزءا من الالتزام الذي أبدته صنعاء تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في مواجهة الاحتلال الغاشم، وتأكيدها على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تحرير وطنه وإقامة دولته المستقلة، بعد دحر الاحتلال.



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا