آخر الأخبار

الإرياني يحذر: إيران تنقل صناعتها الحربية إلى اليمن عبر مليشيا الحوثي

شارك
عدن - سبأنت
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني "إن الضربات الصاروخية التي نفذها نظام طهران مؤخراً ضد الأراضي المحتلة كشفت أبعاداً تتجاوز الاشتباك الثنائي والرد المحدود، لتفضح على نحو قاطع زيف الادعاءات التي روجتها مليشيا الحوثي الإرهابية طيلة سنوات، بشأن امتلاكها قدرات "تصنيع حربي"، وتعيد تسليط الضوء على بصمات الحرس الثوري الإيراني وتورطه المباشر في إدارة العمليات من عمق الأراضي اليمنية".

وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن الأنظمة الصاروخية التي استخدمها الحرس الثوري خلال "حرب الـ12 يوماً"، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والمسيرات الانتحارية، شكلت دليلاً عملياً على المصدر الحقيقي للمنظومة الصاروخية التي تستخدمها مليشيا الحوثي..مؤكداً أن تلك الأسلحة، بأنواعها ومدياتها وتقنياتها التشغيلية، سبق أن استخدمها الحوثيون في هجماتهم على دول الجوار، وعلى خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن منذ أواخر العام 2023.

وأشار الإرياني إلى أن التكتيكات الميدانية التي اتبعها الحرس الثوري، من الإغراق الصاروخي وتعدد مسارات الهجوم، إلى استخدام الطائرات المسيرة منخفضة الارتفاع لتجاوز الرادارات، تطابق بشكل كامل الأساليب التي تعتمدها مليشيا الحوثي في هجماتها الجوية والبحرية، بما يعكس وحدة في العقيدة العملياتية، ويؤكد ما وثقته تقارير دولية بشأن وجود خبراء عسكريين من الحرس الثوري داخل اليمن، يشرفون على التخطيط والتوجيه الميداني، ويقودون الهجمات على خطوط الملاحة الدولية.

ولفت الإرياني إلى أن هذه المعطيات تسقط بشكل نهائي دعاوى "التصنيع العسكري" التي تروج لها المليشيا، وتؤكد أنها مجرد واجهة محلية يستخدمها الحرس الثوري لتنفيذ أجندته الإقليمية، وأن القرار العسكري الاستراتيجي في مناطق سيطرة الحوثيين يخضع بالكامل لقيادة طهران..مضيفا أن إيران تسعى لتحويل اليمن إلى منصة صاروخية متقدمة تستخدمها لضرب أمن الخليج وتهديد التجارة الدولية، دون أن تتحمل هي الكلفة المباشرة.

وحذر الإرياني من مؤشرات خطيرة على توجه النظام الإيراني نحو توطين أجزاء من برنامجه الصناعي العسكري، وعلى وجه الخصوص تصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات بدون طيار، في مناطق سيطرة الحوثيين، لاسيما في صعدة، حجة، وأرياف صنعاء، في أعقاب الضربات التي استهدفت منشآته داخل إيران، والضغوط المتزايدة لتقييد برنامجه النووي والصاروخي ضمن أي تسوية مستقبلية.

وأكد الإرياني أن التهاون الدولي أمام هذه التطورات سيكلف المنطقة والعالم الكثير، وسيمنح إيران فرصة لترسيخ واقع خطير يتمثل في تحويل اليمن إلى ورشة خلفية لبرامجها المحظورة، وقاعدة صاروخية متقدمة للحرس الثوري، ومنصة دائمة لانطلاق التهديدات ضد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية، بما يهدد الاستقرار في اليمن، ويُغلق الباب أمام أي حلول سياسية، ويخلق جبهة مفتوحة في أحد أهم الممرات البحرية العالمية، مشددا على ان هذا التهديد المتصاعد لا يمس فقط دول الجوار، بل يشكل خطراً مباشراً على الاقتصاد العالمي، وسلاسل الإمداد، وأسعار الطاقة.

واختتم الإرياني تصريحه بالتأكيد على أن ما يجري ليس مجرد انتكاسة لمشروع إيران النووي والتوسعي، بل يمثل إعادة رسم للمعادلات الأمنية في المنطقة، وإعادة تموضع إيراني مكشوف عبر أذرعها، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي، مشدداً على ضرورة أن يتحول موقف المجتمع الدولي من سياسة "الاحتواء" إلى "المواجهة الحازمة" مع هذه التهديدات المركبة للأمن والسلم الدوليين.

سبأ نت المصدر: سبأ نت
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا