وقالت الصحيفة في تقرير نقلاً عن العميد المتقاعد في جيش الاحتلال شموئيل إلماس، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على اليمن، وآخرها الهجوم الواسع على ميناءي الحديدة والصليف، لا تؤدي إلى إضعاف أنصار الله (الحوثيين)، بل على العكس، تُعزز من حضورهم الشعبي والسياسي وتزيد من تماسكهم الداخلي.
وأضاف إلماس أن الهجوم الذي شاركت فيه 15 طائرة مقاتلة إسرائيلية، وأسقطت خلاله 35 قذيفة بعد عبورها أكثر من 2000 كيلومتر، وُصف بأنه إنجاز تقني وعسكري، لكنه في جوهره يفتقر إلى البصيرة الاستراتيجية، . إذ يعتقد صانعو القرار في تل أبيب أن الحوثيين سيتأثرون بضرب البنية التحتية ومصادر الإمداد، غير أن الواقع اليمني، يُكذّب هذا الافتراض".
وأوضح أن حكومة الاحتلال تُكرر الخطأ نفسه الذي وقعت فيه السعودية والإمارات خلال سنوات الحرب السابقة، حين اعتقدتا أن القصف المكثف سيؤدي إلى سقوط الحوثيين.
وأشار إلى أن "الحلول المتاحة أمام "إسرائيل" لمواجهة التهديد الحوثي باتت محدودة: إما وقف إطلاق النار في غزة، بما يُسهم في تهدئة الجبهات المتعددة، ومنها اليمن؛ أما الاستمرار في ضرب الحوثيين، فلن يُسفر إلا عن تعزيز موقع عبد الملك الحوثي سياسيًا واجتماعيًا في بيئة يمنية مفككة ومشحونة، تزداد فيها قيمة من يتحدّى الغارات بدلًا من أن ينهار تحتها".
وسبق وأن أقرّت الأوساط الإسرائيلية، بأن الحل الوحيد لوقف هجمات صنعاء على عمق الكيان الصهيوني، هو بإيقاف العدوان على غزة.