هل ينفذ ترامب شروط الحوثيين بشأن غزة ؟

مصدر الصورة

الدكتور مايكل أورين، السفير الإسرائيلي الأسبق لدى الولايات المتحدة، عبر عن رأيه في برنامج "غادي نيس" على راديو نورث 104.5 إف إم، بشأن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، فقال إن "التدخل الأمريكي لم يكن من أجل مصلحة إسرائيل منذ البداية، بل من أجل مصلحة الملاحة الدولية". برأيه، «وفقاً لسجله، هو الرئيس الأكثر تأييداً لإسرائيل منذ ترومان، ولكن مع ذلك لا ينبغي الوثوق به. فهو ممنوع في حالة اليمن، ومحظور بالتأكيد في حالة إيران»، وفقاً لما نقلته صحيفة معاريف العبرية.

وبحسب أورين، فإن ترامب لا ينوي السماح لإسرائيل بالعمل عسكرياً في غزة لفترة طويلة. "من الممكن أن يكون هناك أيضاً ساعة رملية أمريكية في مسألة التحرك العسكري. نحن نتصرف كما لو أننا نملك ضوءاً أخضر لفترة غير محدودة"، كما أشار الدكتور أورين. وقال أيضاً بشأن القتال في غزة: "لقد غيّر (ترامب) موقفه- قبل بضعة أشهر كان يتحدث عن طرد الفلسطينيين من غزة، واليوم يتحدث عن إدخال المساعدات. إذا قررت الحكومة التحرك هناك، فعليها القيام بذلك في أسرع وقت ممكن"، ويشير الحديث هنا إلى إدخال المساعدات لقطاع غزة، وهو أحد شروط قوات صنعاء لوقف الهجمات على الكيان المحتل.

من جهتها قالت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، إن المسؤولين الإسرائيليين أصيبوا بالصدمة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي مساء الثلاثاء، والذي جاء فيه أن إدارته توصلت إلى اتفاق مع الحوثيين، يقضي بوقفهم الهجمات الأمريكية على اليمن ووقف الهجوم على السفن الأمريكية في البحر الأحمر.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، قوله: "لقد صُدمنا تماماً. لم تكن إسرائيل على علم بالتصريح قبل أن يدلي ترامب به".

وذكرت أن إعلان ترامب فاجأ إسرائيل مرتين، لأنه جاء بعد ساعات فقط من توفير الجيش الأمريكي مظلة أمنية وقائية لضربة إسرائيلية في اليمن، ولأن شعار ترامب الانتخابي "أمريكا أولاً" انطبق على الاتفاق مع الحوثيين، حيث لم يكن قلق أمريكا، الذي دفعها لشنّ غارات على آلاف الأهداف في اليمن، هجماتهم على إسرائيل، بل حصارهم للبحر الأحمر، الذي عطّل الاقتصاد الأمريكي. وبمجرد استتباب الأمن البحري، اعتبر ترامب أن المسألة قد حُسمت، حتى لو عنى ذلك السماح لنظام إرهابي وحشي، أصبح الآن حرًا في إعادة تسليح نفسه، باستمرار، وفق الصحيفة.