آخر الأخبار

يتلقون التعليمات ويرسلون المعلومات عبر واتساب ..جواسيس يشكون سرقة مخصصاتهم

شارك

وبعد كلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء، مهدي المشاط، وتوجيهه للأجهزة الأمنية والقضائية بسرعة ضبط ومحاكمة أي متورط في التعاون مع أعداء اليمن وبشكل صارم، أصبحت هذه الأجهزة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بسرعة رفع ملفات المتورطين ليتم القصاص منهم بشكل عاجل.

وبالتزامن مع توجيهات المشاط للأجهزة الأمنية وتحذيراته للمتورطين، والشكر الذي قدمه لمن نأوا بأنفسهم عن أن يقعوا فريسة الإغراء بالأموال لبيع بلادهم، انكشفت واحدة من أقبح عمليات الخيانة للوطن وللشعب، تعمل داخل صنعاء عبر مجموعة في واتساب، بسبب استيلاء المكلف بتجنيدهم على جزء كبير من الأموال المخصصة لهم- وبالعملة السعودية- مقابل رصد معلومات وإرسالها لجهات معادية.

الناشط السياسي اليمني الحاصل على الجنسية الأمريكية والمقيم هناك، منير الماوري، قال إنه تلقى شكوى ضد المحامي محمد المسوري، المحسوب على المؤتمر الشعبي العام، مفادها أنه أنشأ مجموعة على تطبيق "واتساب" أطلق عليها تسمية "ملتقى أحرار اليمن"، وضم فيها العشرات من العناصر لغرض نقل المعلومات من داخل اليمن إلى جهات، قال الماوري إنه لا يعلمها، وهذه العناصر تتمثل في شخصيات كبيرة من المتعاونين مع ما أسماه حكومة الشرعية، مؤكداً أن غالبية تلك الشخصيات تنتمي للمؤتمر.

وذكر الماوري في منشور على منصة إكس، أن الشكوى التي تلقاها جاء فيها: أنه تم صرف 10 آلاف ريال سعودي، لكل عنصر ممن وصفهم بالهوامير الصغار غير الكبار، مشيراً إلى أن غالبيتهم موجودون في مناطق سيطرة الحوثي.

وأوضحت الشكوى أنه "وللأسف" تم تكليف المحامي محمد المسوري بصرف تلك المبالغ على الأشخاص الموجودين في مناطق الحوثي، مضيفةً أن عددهم 124 عنصراً.

وأضافت الشكوى التي تلقاها الماوري أن المحامي محمد المسوري لم يصرف للعناصر الـ124 إلا 3 آلاف ريال سعودي لكل واحد منهم، وهو ما يصل إلى 372 ألف ريال سعودي، مؤكدةً أن المسوري نهب 7 آلاف ريال من مخصص كل عنصر، ليصل إجمالي ما سرقه من مخصصات المجندين للتجسس إلى 868 ألف ريال سعودي، من إجمالي 1.24 مليون ريال سعودي.

وكشفت الشكوى أن المسوري يهدد كل من يراجعه بفضحه لدى الحوثيين، وإبلاغهم أنه استلم 3 آلاف ريال سعودي مقابل رفع معلومات، كما طلب مقدم الشكوى من الماوري أن يوضح للأشقاء في السعودية أن مخصصاتهم المرصودة للمجندين لم تصل كاملة، وطالبه أيضاً بمتابعة الموضوع لدى السعوديين.

وفيما يبدو وبعد خطاب المشاط، الذي اتسم بلغة حازمة وشديدة اللهجة بشأن التعامل مع هذه الفئة من الخونة والعملاء، فقد تكون هذه الخلية التي انكشفت أول خيوطها بسبب خلاف مالي، على موعد مع كشف أمني مرتقب، وفضح للشخصيات المتورطة بأسمائها وصفاتها، فليس هناك شك بأن أيديهم قد تلطخت بدماء الضحايا من المدنيين الذين سقطوا بالغارات الأمريكية الأخيرة على اليمن.


أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا