سجل خام برنت ارتفاعا طفيفا بمقدار 3 سنتات أي بنسبة 0.04% ليصل إلى 74.80 دولار للبرميل بعد أن تجاوز 75 دولارا للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وقد أغلقت العقود الآجلة لكلا الخامين يوم الإثنين عند أعلى مستوى لهما في خمسة أسابيع.
تأثير العقوبات والرسوم الجمركية
أكد أوليه هفالبي المحلل في إس.إي.بي أن العقوبات المشددة المفروضة على إيران وفنزويلا وروسيا قد تؤدي إلى تقليص الإمدادات العالمية، إلا أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة قد تخفض الطلب العالمي على الطاقة وتبطئ النمو الاقتصادي العالمي، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط.
وأشار إلى أن هذه العوامل تجعل من الصعب تحديد اتجاه واضح للأسواق في الفترة الحالية.
وقد يتسبب فرض رسوم جمركية أمريكية على مشتري النفط الروسي، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، في اضطرابات كبيرة في الإمدادات العالمية.
ستتأثر بهذه الرسوم بشكل مباشر كل من الصين والهند باعتبارهما أكبر مستوردين للنفط الروسي، مما قد يزيد الضغوط الاقتصادية على الأسواق الآسيوية.
---التوقعات المستقبلية:
كشف استطلاع أجرته رويترز وشمل 49 خبيرا اقتصاديا ومحللا أن أسعار النفط قد تواجه ضغوطا مستمرة خلال العام الجاري نتيجة لعدة عوامل، أبرزها الرسوم الجمركية الأمريكية والتباطؤ الاقتصادي في كل من الهند والصين، إضافةً إلى زيادة الإمدادات النفطية من تحالف أوبك+.
حصلت أسعار النفط على بعض الدعم الإيجابي بعد أن قررت روسيا إغلاق اثنين من الأرصفة الثلاثة في محطة تصدير النفط الرئيسية في كازاخستان.
يأتي هذا القرار بعد تصاعد الأزمة بين كازاخستان وأوبك+ بسبب تجاوزها الحصة الإنتاجية المقررة، مما أدى إلى توترات داخلية في التحالف النفطي.
تتجه الأنظار نحو الاجتماع الوزاري لأوبك+ المقرر عقده في 5 أبريل/نيسان، حيث سيتم مراجعة السياسات الإنتاجية.
وبحسب مصادر في رويترز، فإن أوبك+ تستعد لزيادة الإنتاج بمقدار 135 ألف برميل يوميًا في مايو، بعد أن أقرت زيادة مماثلة لشهر أبريل/نيسان.
وتنتظر الأسواق صدور بيانات المخزونات الأسبوعية من معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، قبل الإعلان الرسمي من إدارة معلوماتالطاقة الأمريكية يوم الأربعاء.
وتشير توقعات خمسة محللين استطلعت رويترز آراءهم إلى أن متوسط مخزونات النفط الخام الأمريكية قد ينخفض بمقدار 2.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 28 مارس/آذار.
في ظل تصاعد التوترات التجارية والعقوبات الأمريكية المفروضة على كبار منتجي النفط، تواجه الأسواق حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الأسعار، حيث يبقى التأثير الأكبر مرهونًا بمزيج من العوامل السياسية والاقتصادية والإنتاجية.