ترامب في مهمة مستحيلة لتدمير الحوثيين... واشنطن والتحدي الصعب في اليمن- ترجمة

مصدر الصورة

وأكدت صحيفة، "نيوزموندو" الإيطالية، في تقرير لها وترجمته (البوابة الاخبارية اليمنية YNP )، أن تدمير الحوثيين صعبا وأن ترامب سيجد نفسه في نهاية المطاف في مهمة مستحيلة.

وأضافت صحيفة" نيوزموندو":" في قلب الشرق الأوسط،أصبحت اليمن واحدة من أكثر المسارح تقلبا في المشهد الجيوسياسي العالمي، والرئيس ترامب يعرف ذلك، وتقع مصر على ساحل البحر الأحمر الاستراتيجي، وأصبحت بمثابة بؤرة لأزمة دولية تضم لاعبين إقليميين وعالميين، وهنا تعززت قوة الحوثيين، وهي حركة مسلحة تسيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء".

---وعود ترامب وخطر التأثير المرتد:

وأشار التقرير، بأن الحوثيون نفذو خلال السنوات الأخيرة، أكثر من 130 هجوما على سفنا في البحر الأحمر، مبررين ذلك بأنه رد على الصراع بين إسرائيل وحماس، وقد جذب هذا الأمر انتباه الولايات المتحدة ورد فعلها، وهي تشعر بالقلق إزاء ذلك.

وأضاف التقرير": في خضم عودته إلى المشهد السياسي، أعلن دونالد ترامب رغبته في "القضاء على الحوثيين بشكل كامل". لكن بحسب العديد من المحللين، لن يكون الأمر سهلاً على الإطلاق. وشنت الولايات المتحدة غارات جوية في مارس/آذار 2025 أصابت نحو 30 هدفا في اليمن، لكن البنتاغون يبقى صامتا بشأن النتائج، في هذه الأثناء، رد الحوثيون بإطلاق ما لا يقل عن ثمانية صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل".

وبحسب تقرير الصحيفة الإيطالية، أوضح جيمس ر. هولمز من كلية الحرب البحرية أن "الطائرات النفاثة لا تستطيع احتلال الأراضي"، وبدون وجود قوات برية، فإن أي عملية قد تظل غير مكتملة. علاوة على ذلك، يخشى البعض من أن يستغل الحوثيون الغارات الأميركية لتعزيز شرعيتهم الداخلية من خلال تصوير أنفسهم كضحايا للعدوان الأجنبي.

--خصم مستقل، من الصعب كسره

وجاء في خاتمة التقرير:" يعتقد كثيرون أن إيران هي المحرك الحقيقي وراء الحوثيين. لكن الواقع أكثر تعقيداً: فقد كانت المجموعة تتصرف بشكل مستقل حتى عندما كان الضغط الدولي على إيران في أعلى مستوياته. وعلى النقيض من حزب الله في لبنان، لا يعتمد الحوثيون على طهران بشكل مباشر. وحتى لو أقنعت إيران بالحد من دعمها، فإن الحوثيين سيواصلون القتال.

وهذا يقودنا إلى الكشف النهائي: إن هزيمة الحوثيين ستكون صعبة للغاية ليس فقط لأسباب عسكرية، بل لأن أي هجوم أميركي قد يلعب لصالحهم، ويعزز قبضتهم على اليمن ويحول حرباً "تقنية" إلى صراع إقليمي أوسع".

* ترجمة خاصة للبوابة الاخبارية عن صحيفة نيوزموند "News mondo" الايطالية.