هل يخوض ترامب حرباً بالوكالة عن نتنياهو في اليمن ؟

مصدر الصورة

موقع "ذا أيسلندر" قال إن "الولايات المتحدة الأمريكية قصفت اليمن بلا هوادة في عهد بايدن، والآن تقصفها في عهد ترامب، في محاولة يائسة لإسكات الحوثيين، لكن رغم سنوات من الضربات والعقوبات والحصار، لا يزال اليمن صامداً".

وتطرق الموقع إلى أن الحوثيين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، وأنهم نقلوا الحرب إلى البحر الأحمر، وضربوا السفن الحربية الغربية، وأغرقوا السفن المرتبطة بإسرائيل، وأجبروا طرق الشحن العالمية على الدخول في أزمة.

واضاف أنه حتى بعد حملات القصف المباشر التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فإن أنصار الله يواصلون الرد والتصعيد.

وأوضح أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة أرادا تجويع غزة لإخضاعها، متوقعين أن اليمن سوف يصمت، لكن اليمنيين ردّوا عليهم بأن الحصار سيكون مقابل الحصار، والصاروخ مقابل الصاروخ.

الموقع أكد أن سياسة ترامب الخارجية الرامية إلى "جعل أمريكا عظيمة مجدداً"، أو ما أسماها متسائلاً: "أمريكا أولاً، إسرائيل أولاً؟"، وأن ترامب الذي ينتقد بشدة ما يسميها "الحروب الأبدية"، منخرط الآن كلياً في حروب إسرائيل الأبدية، مضيفاً: "لنسمِّها باسمها الحقيقي: "إعادة بناء إسرائيل عظيمة".

وتابع: "أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر عند سريان وقف إطلاق النار في غزة، ولم تستأنف العمليات إلا عندما رفضت إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، مستدركاً: "الآن يرسل ترامب القنابل والطائرات والسفن الأمريكية للموت من أجل حروب نتنياهو".

وأكد أن "الحوثيين يعلمون ما يدركه بقية العالم، وهو أن واشنطن لا تريد السلام، بل تريد الخضوع الكامل.

كما أكد أن "الحرب بالوكالة التي تشنها أمريكا في اليمن لا يمكن كسبها، فالولايات المتحدة تخسر في اليمن منذ عام ٢٠١٥، السعودية، بكل ملياراتها من الأسلحة الغربية، لم تستطع هزيمة الحوثيين. المملكة المتحدة لم تستطع. إسرائيل لم تستطع. والآن، هل يعتقد ترامب أن جولة أخرى من الغارات الجوية ستفي بالغرض؟"

وخلُص الموقع إلى أن ترامب قد وقع طواعية في مستنقع آخر، مؤكداً أن "اليمن لا يستسلم، اليمن يقاتل، وينتصر".