آخر الأخبار

فضيحة استخباراتية: وزير إسرائيلي يعترف بزرع جواسيس سوريين جنوبي لبنان  

شارك

هذا التصريح، الذي يعكس مستوى غير مسبوق من التدخل الإسرائيلي في الشأن اللبناني، يؤكد أن إسرائيل لا تكتفي بالحروب العسكرية، بل تعمل على تفكيك بيئة المقاومة من الداخل عبر أساليب قذرة تستهدف التركيبة السكانية والاجتماعية.

ما كشفه الوزير الإسرائيلي لعبة قذرة بغطاء إنساني، يُظهر أن تل أبيب لم تكتفِ بالضربات العسكرية أو العقوبات الاقتصادية، بل لجأت إلى توظيف العامل الديموغرافي كأداة أمنية، عبر زرع سوريين في مناطق حساسة لاستدراج المعلومات وزعزعة النسيج الاجتماعي للمقاومة.

كما يعد رهان استخباراتي محفوف بالمخاطر اعتماد إسرائيل على تجنيد عناصر بدافع الحاجة المالية يكشف ضعفًا استخباراتيًا أكثر مما يعكس نجاحًا، إذ إن مثل هذه العمليات، مهما بدت دقيقة، قد تنهار سريعًا أمام يقظة الأجهزة الأمنية والمجتمعية في الجنوب اللبناني، مما قد يُحوّل الجواسيس أنفسهم إلى عبء أمني على إسرائيل لاحقًا.

و هذا الاعتراف العلني يفتح الباب أمام تحقيقات داخلية واسعة في لبنان حول مدى تغلغل هذه الشبكة، كما قد يؤدي إلى تضييق الخناق على أي تحركات استخباراتية مستقبلية لإسرائيل في البيئة الحاضنة للمقاومة، مما يجعل هذه الفضيحة سلاحًا ارتدّ على تل أبيب بدلًا من أن يخدمها.

تصريحات الوزير الإسرائيلي ليست مجرد زلة لسان، بل هي اعتراف مباشر بمخطط قذر لضرب المقاومة من الداخل، لكنه قد يكون أيضًا بداية لانكشاف لعبة استخباراتية لم تعد تل أبيب قادرة على إخفائها.


أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا