آخر الأخبار

اعتراف لأول مرة من تل أبيب: ما حدث في غزة هو إبادة جماعية

شارك الخبر

ونشرت صحيفة هآرتس العبرية، التي تعد إحدى الصحف الإسرائيلية الأكثر توازناً، مقالاً بعنوان "لا يوجد أوشفيتز في غزة.. ولكنها لا تزال إبادة جماعية" نقلت فيه عن المؤرخين الإسرائيليين آموس جولدبرج ودانييل بلاتمان، اللذين يعدان من الأصوات المحترمة داخل النخبة الأكاديمية في إسرائيل، ومن الباحثين في الهولوكوست، وصفهما لما حدث في غزة بأن حقيقته: الإبادة الجماعية وليس "أضراراً جانبية".

وتعليقاً على ما نقلته الصحيفة العبرية عن المؤرخين الإسرائيليين، نشر موقع "ذا أيسلندر" مقالاً تحليلياً قال فيه إن "ما يقرب من خمسين ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر2023، هؤلاء هم من السكان الأصليين الساميين الذين تلطخ دماؤهم الآن ضمير العالم الذي يهتف "لن يتكرر هذا أبدا" في حين يمول الرصاص والقنابل".

وعن معاداة السامية، التي يتهم بها الإسرائيليون ومؤيدوهم كل من يعارض حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، قال الموقع: "إذا كان الفلسطينيون ساميين، فما هو المقصود من المحو الممنهج لتاريخهم ومنازلهم ووجودهم؟"، مؤكداً أنه "تم استغلال مصطلح معاداة السامية لإسكات الانتقادات الموجهة للوحشية الصهيونية، في حين يتم دفن الشعب السامي الحقيقي في فلسطين تحت الأنقاض، ويتم تجاهله باعتباره مجرد إحصائيات".

وأوضح أن ما كانت توصف بأنها "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، تدير دولة فصل عنصري، حيث يتم قياس قيمة الحياة البشرية من خلال جواز السفر الذي يحمله الشخص أو ما هو أسوأ من ذلك، من خلال العقيدة التي يعتنقها"، مؤكداً أن "هذا ليس مبالغة ولا دعاية، حيث يؤكد إن المؤرخون الإسرائيليون ما كان الفلسطينيون يصرخون به في الفراغ لعقود من الزمان"، ويؤكد المؤرخان الإسرائيليان أن "انتقاد الإبادة الجماعية لا يعد معاداة للسامية، وإن محو فلسطين هو المشروع الأكثر معاداة للسامية على الإطلاق".

وخلُص الموقع إلى أن "التاريخ لن يرحم مهندسي هذه الفظائع. ولكن السؤال يظل مطروحاً: كم من الدماء يجب أن تسيل على أرض غزة قبل أن يتوقف العالم عن التظاهر بأن ما يحدث ليس كما يبدو بالضبط؟"

شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا