وقال الحوثي في خطاب متلفز، إنهم يرصدون" عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعودة عملياتنا مرتبطة بمدى التزام العدو وأيدينا على الزناد"، مشيراً إلى أن "ما جرى كان جولة من المواجهة، وحتماً هناك جولات أخرى ونحن جاهزون للعودة إلى القتال بأداء أقوى من الجولة الأخيرة".
كما تحدث قائد أنصار الله ، عن تفاصيل مشاركة صنعاء في معركة طوفان الأقصى دعماً لغزة.
وقال الحوثي إنه "عندما ارتكب العدو الإسرائيلي جريمته الكبرى بالاستهداف للمستشفى الأهلي المسمى بالمعمداني قررنا في تلك الليلة التدخل بالإسناد العسكري، كنا نريد في تلك الليلة أن تكون أول عملية عسكرية مساندة مباغتة ومفاجئة للأعداء لكن الأمريكي مع نشاطه التجسسي في الأجواء اليمنية رصد التحركات والاستعدادات للعملية".
وأضاف أن " الأمريكي أرسل برسالة إلينا فيها التهديد والوعيد والتحذير فكان ردنا عليه بتوفيق الله ردا قويا وقررنا تنفيذ العملية الأولى في صباح ذلك اليوم، بالرغم من معرفتنا أن الأمريكي سيسعى إلى اعتراض الصواريخ والمسيرات قررنا تنفيذ العملية بالصواريخ والمسيرات باتجاه أم الرشراش وجنوب فلسطين".
وتابع " استمرت العمليات بالصاروخية والمسير في استهداف العدو إلى فلسطين مع التطوير المستمر لتجاوز حالات الاعتراض".
وأوضح الحوثي أن " قواتنا المسلحة نجحت في تلك المرحلة في إيقاف النشاط المباشر الملاحي للعدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر بشكل كامل من خلال سفنه التي يمتلكها، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي انتقل إلى التمويه باسم دول أخرى وشركات أخرى فلم ينجح في ذلك، فقد تم اكتشاف تمويه العدو من خلال نشاط معلوماتي منظم وقوي واختراق معلوماتي مهم".
وتابع " العدو الإسرائيلي انتقل إلى طريقة نقل بضائعه في سفن لدول أخرى ولشركات أخرى، وكان الاستهداف لها يمثل مرحلة جديدة ذات حساسية كبيرة، وترافق مع استهداف سفن الدول المرتبطة بالعدو الإسرائيلي تحذير للشركات وللدول، وتحذير للسفن نفسها أثناء تحركها".
ولفت إلى أنهم انتقلوا إلى تطوير الصواريخ والمسيّرات واستخدمنا للمرة الأولى صواريخ بالستية على أهداف في البحر وهو ما فاجا الأعداء، مؤكداً أن" الأمريكي فشل في حماية السفن الإسرائيلية وبالتالي توقفت الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر ما عطل ميناء "إيلات".
كما لفت الحوثي إلى أن " العدوان الإسرائيلي على اليمن لم يؤد إلى نتيجة ولم يمنع عمليات القوات المسلحة بالمسيرات والصواريخ". كذلك، أوضح أن "الحراك الشعبي ساهم في مسار التعبئة العسكرية عبر تدريب مئات آلاف المقاتلين وهو مسار مستمر".
وبخصوص المشاركة اليمنية البرية لدعم غزة، أكد الحوثي، أنه "لو تهيأت الظروف لشعبنا لكنا جاهزين لتفويج مئات الآلاف للجهاد في سبيل الله تعالى نصرة للشعب الفلسطيني بالقتال المباشر مع المجاهدين في فلسطين"، مشيراً إلى أن "أنظمة وحكومات وبلدان فيما بيننا وبين فلسطين لم تستجب لطلب أن تفتح طرقا ومنافذ برية آمنة للعبور منها للوصول إلى فلسطين".